الآية الثانية عشرة
قوله تعالى : {
يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون } .
[ ص: 369 ]
فيها تسع مسائل : المسألة الأولى :
اعلموا وفقكم الله أن
الله سبحانه وتعالى خصص الناس بالمنازل ، وسترهم فيها عن الأبصار ، وملكهم الاستمتاع بها على الانفراد ، وحجز على الخلق أن يطلعوا على ما فيها من خارج أو يلجوها بغير إذن أربابها ; لئلا يهتكوا أستارهم ، ويبلوا في أخبارهم .
وتحقيق ذلك ما روي في الصحاح عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=25400اطلع رجل من حجرة في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي مدرى يحك بها رأسه ، فقال : لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك ، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر } . ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فيها : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=24472فقام النبي صلى الله عليه وسلم إليه بمشقص ، فكأني أنظر إليه يختل الرجل ليطعنه } . المسألة الثانية :
نزلت هذه الآية عامة في كل بيت ، ونزل قوله تعالى : {
يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي } صلى الله عليه وسلم خاصة في أبياته صلى الله عليه وسلم . وسيأتي بيانها في سورة الأحزاب إن شاء الله .