[ ص: 408 ] الآية الثانية والعشرون قوله تعالى : {
وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون } . فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : قوله : {
جهد أيمانهم } يعني غاية أيمانهم ; وقد تقدم بيانه .
المسألة الثانية : نزلت في قوم كانوا يتخلفون عن الجهاد ثم يعتذرون ، فإذا عوتبوا قالوا : لو أمرتنا يا رسول الله لخرجنا ، ويحلفون على ذلك ، فقال الله لهم : لا تقسموا ، ثم قال وهي : المسألة الثالثة : {
طاعة معروفة } وفيها ثلاثة تأويلات : الأول : طاعة معروفة أمثل .
الثاني : طاعة معروفة بينكم فيها الكذب ، أي هي طاعة الله معروفة قولا ، باطلة قطعا ; لا يفعلونها إلا إذا أمرتهم ولو لم يؤمروا ما فعلوا .
الثالث : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : معنى قوله : طاعة معروفة أنكم تكذبون يعني ليست لكم طاعة . وقد قرئت " طاعة " بالنصب على المصدر ، ويكون قول طاعة منصوبة ابتداء كلام ، ويرجع المعنى فيه إلى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، إلا أن الإعراب يختلف ، والمعنى واحد .