المسألة السابعة :
قوله : { ثلاث عورات } : العورة كل شيء لا مانع دونه . ومنه قوله تعالى : {
إن بيوتنا عورة } أي سهلة المدخل ، لا مانع دونها ، فبين العلة الموجبة للإذن ، وهي الخلوة في حال العورة ، فتعين امتثاله ، وتعذر نسخه ، ثم رفع الجناح بعدهن في ذلك ، وهو الميل بالعتاب أو العقاب على الفاعل ، وهي :
[ ص: 417 ]
المسألة الثامنة : ثم بين العلة الأصلية والحالة الأهلية ، وهي :
المسألة التاسعة :
قوله : { طوافون عليكم } : أي مترددون عليكم في الخدمة ، وما لا غنى بكم عنه منهم ; فسقط الحرج عن ذلك ، وزال المانع ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28912كما قال صلى الله عليه وسلم في الهرة حين أصغى لها الإناء : إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات } . وذلك مسقط لحكم سؤرها في مباشرتها النجاسة وحملها أبدا على الطهارة ، إلا أن يرى في فمها أذى .
المسألة العاشرة : وقوله : {
بعضكم على بعض } يريد بعضكم من بعض في المخالطة والملابسة ; فلذلك سقط الاستئذان لهم عليكم ، ولكم عليهم ، كما ارتفع الجناح بينكم وبينهم ، منهم لكم ، ومنكم لهم .
المسألة الحادية عشرة : قوله : {
كذلك يبين الله لكم الآيات } المعنى يبين الله الآيات الداله على المعجزة والتوحيد ، كما يبين الآيات الدالة على الأحكام ; وقد بينا في كتب الأصول ما يدل الشرع عليه ، وما يدل العقل عليه ، وما يشترك فيه دليل العقل والشرع بأوضح بيان . والله أعلم .