[ ص: 457 ] سورة الشعراء فيها ست آيات :
الآية الأولى
قوله تعالى : {
فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم } .
فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : قال
ابن القاسم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : خرج مع
موسى رجلان من التجار إلى البحر ، فلما أتيا إليه قالا له : بم أمرك الله ؟ قال : أمرني أن أضرب البحر بعصاي هذه فيجف . فقالا له : افعل ما أمرك به ربك ، فلن يخلفك . ثم ألقيا أنفسهما في البحر تصديقا له ، فما زال كذلك البحر حتى دخل
فرعون ومن معه ، ثم ارتد كما كان .
وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون أن
موسى قال للبحر : انفلق . قال : لقد استكبرت يا
موسى ، ما انفرقت لأحد من ولد
آدم ، فأنفلق لك . فأوحى الله إلى
موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم . فصار
لموسى وأصحابه البحر طريقا يابسا . فلما خرج أصحاب
موسى ، وتكامل آخر أصحاب
فرعون ، انصب عليهم البحر ، وغرق
فرعون . فقال بعض أصحاب
موسى : ما غرق
فرعون . فنبذ على ساحل البحر ، حتى نظروا إليه .
المسألة الثانية : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك :
دعا موسى فرعون أربعين سنة إلى الإسلام ، وإن السحرة آمنوا في يوم واحد .
[ ص: 458 ]
المسألة الثالثة :
في هذا دليل على أن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا كان يذكر من أخبار الإسرائليات ما وافق القرآن ، أو وافق السنة أو الحكمة ، أو قامت به المصلحة التي لم تختلف فيها الشرائع ; وعلى هذه النكتة عول في جامع الموطأ .