ومن الناس من كان لا يضحك ; اهتماما بنفسه وفساد حاله في اعتقاده من شدة الخوف ، وإن كان عبدا طائعا . ومن الناس من يضحك ، وإنما قال الله في الكفار : { فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا } لما كانوا عليه من النفاق يعني ضحكهم في الدنيا وهو تهديد لا أمر بالضحك .
ولما سأله الناس المطر فأمطروا ، ثم سألوه الصحو ضحك .
المسألة الثالثة : قال علماؤنا : إن قيل : من أي شيء ضحك سليمان ؟ قلنا : فيه أقوال : أصحها أنه ضحك من نعمة الله عليه في تسخير الجيش وعظيم الطاعة ، حتى لا يكون اعتداء .