أي بالإسلام . { وأنعمت عليه } ، أي بالعتق ، هو زيد بن حارثة المتقدم ذكره .
وقيل : أنعم الله عليه بأن ساقه إليك ، وأنعمت عليه بأن تبنيته ; وكل ما كان من الله إليه أو من محمد إليه فهو نعمة عليه . [ ص: 576 ] المسألة الثالثة : قوله : { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } يعني من نكاحك لها . فقد كان الله أعلمه بأنها تكون من أزواجه .
وقيل : تخفي في نفسك ما الله مبديه من ميلك إليها وحبك لها .
المسألة الرابعة : قوله : { وتخشى الناس } فيه أربعة أقوال : الأول : تستحي منهم ، والله أحق أن تخشاه ، وتستحي منه . والخشية بمعنى الاستحياء كثيرة في اللغة .
الثاني : تخشى الناس أن يعاتبوك ، وعتاب الله أحق أن تخشاه .
الثالث : وتخشى الناس أن يتكلموا فيك .
وقيل : أن يفتتنوا من أجلك ، وينسبوك إلى ما لا ينبغي . والله أحق أن تخشاه فإنه مالك القلوب ، وبيده النواصي والألسنة .