الآية التاسعة والخمسون :
{
ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم }
[ ص: 215 ] فيها ست مسائل :
المسألة الأولى : في سبب نزولها : روي أنه لما نزلت : {
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما } الآية تحرج الناس عن مخالطتهم في الأموال واعتزلوهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية : {
ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير } يعني : قصد إصلاح أموالهم خير من اعتزالهم : فكان إذنا في ذلك مع صحة القصد في أن يكون المقصد رفق اليتيم لا أن يقصد رفق نفسه .