[ ص: 228 ] الآية الرابعة قوله تعالى : {
إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم } .
فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى روى
الترمذي وغيره واللفظ
للترمذي قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=27421 : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين رضي الله عنهما ، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ، ثم قال : صدق الله ، إنما أموالكم وأولادكم فتنة ، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما } .
المسألة الثانية الفتنة ما بيناها فيما تقدم ، وهي الابتلاء ، فالمعنى أن الله ابتلى العبد بالمال والأهل لينظر أيطيعه أم يعصيه ، حسبما ثبت في علمه وتقدم في حكمه ; فإن مال العبد إليهما خسر ، وإن صبر على العزوف عنهما ، وأناب إلى إيثار جانب الطاعة عليهما فالله عنده أجر عظيم ، وهي الجنة بعينها التي أخبر الله بقوله : {
أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم } وقد قال الشاعر :
وقد فتن الناس في دينهم وخلى nindex.php?page=showalam&ids=7ابن عفان شرا طويلا