الآية الثالثة والستون :
قوله تعالى : {
ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم } فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : في
شرح العرضة : اعلموا وفقكم الله تعالى أن " عرض " في كلام
العرب يتصرف على معان ، مرجعها إلى المنع ; لأن كل شيء اعترض فقد منع ، ويقال لما عرض في السماء من السحاب عارض ; لأنه منع من رؤيتها ، ومن رؤية البدرين والكواكب . وقد يقال هذا عرضة لك أي عدة تبتذله في كل ما يعن لك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير : " الصمد لأيام الحروب ، وهذه للهوى ، وهذه عرضة لارتحالنا " .