الآية التاسعة والسبعون قوله تعالى : {
وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم }
قال قوم من علمائنا : هذه الآية مجملة وهو خطأ ; بل هي عامة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : سبل الله كثيرة .
قال
القاضي : ما من سبيل من سبل الله تعالى إلا يقاتل عليها وفيها ، وأولها وأعظمها دين الإسلام قال الله سبحانه : {
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة } وزاد صلى الله عليه وسلم تماما فقال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36917من قاتل لتكون كلمة الله العليا فهو في سبيل الله } .
وبعد هذا فليس شيء من الشريعة إلا يجوز القتال عليه وعنه ، فقد صح العموم وظهر تأكيد التخصيص .
[ ص: 306 ] فإن قيل : فمن قاتل دون ماله ؟ قلنا : هو في سبيل الله ، لقوله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=58452من قتل دون ماله فهو شهيد } .