الآية الرابعة قوله تعالى : {
إلا أن تتقوا منهم تقاة } فيه قولان :
أحدهما : إلا أن تخافوا منهم ، فإن خفتم منهم فساعدوهم ووالوهم وقولوا ما يصرف عنكم من شرهم وأذاهم بظاهر منكم لا باعتقاد ; يبين ذلك قوله تعالى : {
إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان } على ما يأتي بيانه إن شاء الله .
الثاني : أن المراد به إلا أن يكون بينكم وبينه قرابة فصلوها بالعطية ، كما روي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=2388أن [ ص: 352 ] nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي قدمت علي وهي مشركة وهي راغبة أفأصلها ؟ قال : نعم . صلي أمك } . وهذا وإن كان جائزا في الدين فليس بقوي في معنى الآية وإنما فائدتها ما تقدم في القول الأول . والله أعلم .