الآية الثانية عشرة قوله تعالى : {
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم } فيها خمس مسائل : المسألة الأولى : قوله تعالى :
{ لن تنالوا البر } معناه تصيبوا ، يقال : نالني خير ينولني ، وأنالني خيرا ; ويقال : نلته أنوله معروفا ونولته قال الله تعالى : {
لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } أي لا يصل إلى الله شيء من ذلك لتقديسه عن الاتصال والانفصال .
المسألة الثانية : {
البر } وقد بيناه في كتاب " الأمد الأقصى " وشفينا النفس من إشكاله . قيل : إنه ثواب الله ، وقيل : إنه الجنة ; وذلك يصل البر إليه لكونه على الصفات المأمور بها .
المسألة الثالثة : {
حتى تنفقوا } المعنى حتى تهلكوا ، يقال : نفق إذا هلك . المعنى حتى تقدموا من أموالكم في سبيل الله ما تتعلق به قلوبكم .