المسألة الرابعة : في تفسير هذه النفقة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : وهي
صدقة الفرض والتطوع . وقيل : هي سبل الخير كلها ، وهو الصحيح لعموم الآية .
[ ص: 368 ]
وقد روى الأئمة كلهم أن
nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة قال : يا رسول الله ، إني أسمع الله تعالى يقول : {
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب أموالي إلي
بيرحاء ، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16124بخ ، بخ ، ذلك مال رابح . ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت فيها ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين } فقسمها
nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة في أقاربه وبني عمه .
وروى
الطبري : أن
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة جاء بفرس له يقال له سبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : تصدق بهذا يا رسول الله ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد بن حارثة ، فقال : يا رسول الله ; إنما أردت أن أتصدق به . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=26463قد قبلت صدقتك } .
المسألة الخامسة : قال العلماء : إنما تصدق به النبي صلى الله عليه وسلم على قرابة المصدق لوجهين : أحدهما : أن
الصدقة في القرابة أفضل ; لأنها كما قال في غير هذا الحديث صدقة وصلة . الثاني : أن نفس المتصدق تكون بذلك أطيب وأسلم عن تطرق الندم إليها .