الآية السابعة والخمسون قوله تعالى : {
إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا } . فيها من الأحكام ثلاث مسائل :
[ ص: 642 ]
المسألة الأولى قوله تعالى : {
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى } : يعني متكاسلين متثاقلين ، لا ينشطون لفعلها ، ولا يفرحون لها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الآثار : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=859أرحنا بها يا nindex.php?page=showalam&ids=115بلال } . فكان يرى راحته فيها . وفي آثار آخر : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=40054وجعلت قرة عيني في الصلاة } . وفي الحديث : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=499أثقل صلاة على المنافقين العتمة والصبح } ; فإن العتمة تأتي وقد أنصبهم عمل النهار ، فيثقل عليهم القيام إليها ، وتأتي صلاة الصبح ، والنوم أحب إليهم من مفروح به ، وهم لا يعرفون قدر الصلاة دنيا ولا فائدتها أخرى ; فيقومون إليها بغير نية إلا خوفا من السيف ومن قام إليها مع هذه الحالة بنية إتعاب النفس وإيثارها عليها ، طالبا لما عند الله سبحانه فله أجران ، والذي يرى راحته فيها مع الملائكة المقربين .