المسألة الخامسة : {
ولا آمين البيت الحرام } يعني قاصدين له ، من قولهم : أممت كذا ، أي قصدته ، وهذا عام في كل من قصده باسم العبادة ، وإن لم يكن من أهلها ، كالكافر ، وهذا قد نسخ بقوله تعالى : {
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } في قول المفسرين ، وهو تخصيص غير نسخ على ما بيناه في القسم الثاني ، فإنه إن كان أمر بقتل الكفار قد بقيت الحرمة للمؤمنين .