المسألة الخامسة :
لما قال الله تعالى : {
لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } جرى عمومه على كل صيد بري وبحري ، حتى جاء قوله تعالى : {
وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما } فأباح
صيد البحر إباحة مطلقة ، وحرم صيد البر على المحرمين ; فصار هذا التقسيم والتنويع دليلا على خروج صيد البحر من النهي .
المسألة السادسة : قوله تعالى :
{ وأنتم حرم } عام في التحريم بالزمان ، وفي التحريم بالمكان ، وفي التحريم بحالة الإحرام ، إلا أن تحريم الزمان خرج بالإجماع عن أن يكون معتبرا ، وبقي تحريم المكان وحالة الإحرام على أصل التكليف .