المسألة الثالثة : قوله تعالى : {
وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم } : وهذا يشهد لكونها من باب التكليف الذي لا يبينه إلا نزول القرآن ، وجعل نزول القرآن سببا لوجوب الجواب ; إذ لا شرع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم يحقق ذلك قوله تعالى : {
عفا الله عنها } أي أسقطها ، وهي :
المسألة الرابعة :
والذي يسقط لعدم بيان الله سبحانه فيه وسكوته عنه هو باب التكليف فإنه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم تختلف العلماء فيه ، فيحرم عالم ، ويحل آخر ، ويوجب مجتهد . ويسقط آخر ; واختلاف العلماء رحمة للخلق ، وفسحة في الحق ، وطريق مهيع إلى الرفق .