الآية الحادية والثلاثون :
قوله تعالى : {
ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون } .
فيها سبع مسائل :
المسألة الأولى : قوله تعالى : {
جعل } : وقد تقدم تقسيمه وتفسيره ، ومعنى اللفظ هاهنا : ما سمى الله ذلك حكما ولا يعتد به شرعا ، بيد أنه قضى به علما ، وأوجده بقدرته وإرادته خلقا ; فإن الله سبحانه خالق كل شيء من خير وشر ، ونفع وضر ، وطاعة ومعصية .