1231 - ( وعن عبد الله بن سيلان السلمي قال : شهدت الجمعة مع nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر فكانت خطبته وصلاته قبل نصف النهار ، ثم شهدتها مع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول : انتصف النهار ، ثم شهدتها مع nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول زال النهار ، فما رأيت أحدا عاب ذلك ولا أنكره رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني والإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في رواية ابنه عبد الله واحتج به وقال : وكذلك روي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية : أنهم صلوها قبل الزوال ) .
قال الحافظ : لكن طريق الجمع أولى من دعوى التعارض ، وقد تقرر أن التبكير يطلق على فعل الشيء في أول وقته أو تقديمه على غيره وهو المراد هنا . والمعنى : أنهم كانوا يبدءون بالصلاة قبل القيلولة ، بخلاف ما جرت به عادتهم في صلاة الظهر في الحر ، فإنهم كانوا يقيلون ثم يصلون لمشروعية الإبراد ا هـ .
والمراد بالقائلة المذكورة في الحديث : نوم نصف النهار قوله : ( إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ) أي صلاها في أول وقتها قوله : ( وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة ، يعني الجمعة ) يحتمل أن يكون قوله : " يعني الجمعة " من كلام التابعي أو من دونه ، أخذه قائله مما فهمه من التسوية بين الجمعة والظهر عند nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، ويؤيده ما عند الإسماعيلي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس من طريق أخرى وليس فيه قوله : " يعني الجمعة " قوله : ( نجمع ) هو بتشديد الميم المكسورة قوله : ( نتتبع الفيء ) فيه تصريح بأنه قد وجد في ذلك الوقت فيء يسير . قال النووي : إنما كان ذلك لشدة التبكير وقصر حيطانهم . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري : { ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل به } وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم : " وما نجد فيئا نستظل به " والمراد نفي الظل الذي يستظل به ، لا نفي أصل الظل كما هو الأكثر الأغلب من توجه النفي إلى القيود الزائدة . ويدل على ذلك قوله : { nindex.php?page=hadith&LINKID=37743ثم نرجع نتتبع الفيء } قيل : وإنما كان كذلك لأن الجدران كانت في ذلك العصر قصيرة لا يستظل بظلها إلا بعد توسط الوقت ، فلا دلالة في ذلك على أنهم كانوا يصلون قبل الزوال قوله : ( ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة ) فيه دليل لمن قال بجواز صلاة الجمعة قبل الزوال ، وإلى ذلك ذهب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل . واختلف أصحابه في الوقت الذي تصح فيه قبل الزوال هل هو الساعة السادسة أو الخامسة أو وقت دخول وقت صلاة العيد . ووجه الاستدلال به أن الغداء والقيلولة محلهما قبل الزوال . وحكوا عن nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة أنه قال : لا يسمى غداء ولا قائلة بعد الزوال ، وأيضا قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب خطبتين ويجلس بينهما يقرأ القرآن ويذكر الناس كما في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث أم هشام بنت حارثة أخت عمرة بنت عبد الرحمن أنها قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34098ما حفظت ق والقرآن المجيد إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرؤها على المنبر كل جمعة } .
وأصرح من هذا حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر المذكور في الباب ، فإنه صرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة ثم يذهبون إلى جمالهم فيريحونها عند الزوال ، ولا ملجئ إلى التأويلات المتعسفة [ ص: 310 ] التي ارتكبها الجمهور ، واستدلالهم بالأحاديث القاضية بأنه صلى الله عليه وسلم صلى الجمعة بعد الزوال لا ينفي الجواز قبله .
وقد أغرب ابن العربي فنقل الإجماع على أنها لا تجب حتى تزول الشمس ، إلا ما نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وهو مردود فإنه قد نقل nindex.php?page=showalam&ids=13439ابن قدامة وغيره عن جماعة من السلف مثل قول nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد . وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة من طريق عبد الله بن سلمة أنه قال : صلى بنا nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود الجمعة ضحى وقال : خشيت عليكم الحر . وأخرج من طريق سعيد بن سويد قال : صلى بنا nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية الجمعة ضحى . وكذلك روي عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد بن زيد كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد التي ذكرها المصنف وروى مثل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص . قوله : ( وعن عبد الله بن سيلان السلمي ) أخرج هذا الأثر أيضا أبو نعيم شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب الصلاة nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ، قال الحافظ : ورجاله ثقات إلا عبد الله بن سيلان فإنه تابعي كبير إلا أنه غير معروف العدالة قال ابن عدي : يشبه المجهول . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : لا يتابع على حديثه ، وقد عارضه ما هو أقوى منه .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة أنه صلى مع nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر حين تزول الشمس ، وإسناده قوي . .