( مئنة ) قال النووي : بفتح الميم ثم همزة مكسورة ثم نون مشددة : أي علامة . قال : وقال الأزهري والأكثرون : الميم فيها زائدة وهي مفعلة . قال الهروي : قال الأزهري : غلط أبو عبيد في جعل الميم أصلية ، ورده nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وقال : إنما هي فعيلة . وقال القاضي عياض : قال شيخنا ابن سراج : هي أصلية انتهى .
وقد ذكرنا غير مرة أن فعله صلى الله عليه وسلم لا يعارض القول الخاص بالأمة مع عدم وجدان دليل يدل على التأسي في [ ص: 321 ] ذلك الفعل بخصوصه وهذا منه قوله : ( قصدا ) . القصد في الشيء هو الاقتصاد فيه وترك التطويل . . وإنما كانت صلاته صلى الله عليه وسلم وخطبته كذلك لئلا يمل الناس .
وأحاديث الباب فيها مشروعية إقصار الخطبة ولا خلاف في ذلك ، واختلف في أقل ما يجزئ على أقوال مبسوطة في كتب الفقه .