حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وقد عزاه المصنف إلى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ولم نجد له موافقا على ذلك ولا رأينا الحديث في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وقد رجح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر المذكور في الباب على حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وقال : إنه أصح . وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رجال إسناده عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ثقات ، وكذلك عند أبي داود رجاله رجال الصحيح ، وفيه عبد الله بن عمر العمري وفيه مقال وقد أخرج له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وقد رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم .
وفي الباب عن أبي رافع عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، وقد تقدم في باب الخروج إلى العيد ماشيا . وعن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص عند nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في مسنده ، وقد تقدم أيضا هنالك .
وقد اختلف في الحكمة في مخالفته صلى الله عليه وسلم الطريق في الذهاب والرجوع يوم العيد على أقوال كثيرة . قال الحافظ : اجتمع لي منها أكثر من عشرين قولا . قال : قال القاضي عبد الوهاب المالكي : ذكر في ذلك فوائد بعضها قريب وأكثرها دعاوى فارغة ا هـ . قال في الفتح : فمن ذلك أنه فعل ذلك ليشهد له الطريقان ، وقيل : سكانهما من الجن والإنس .
وقيل : ليسوي بينهما في مزية الفضل بمروره ، أو في التبرك به ، أو لتشم رائحة المسك من الطريق التي يمر بها ; لأنه كان معروفا بذلك . وقيل : لأن طريقه إلى المصلى كانت على اليمين ، فلو رجع منها لرجع إلى جهة الشمال فرجع من غيرها ، وهذا يحتاج إلى دليل . وقيل : لإظهار شعار الإسلام فيهما . وقيل : لإظهار ذكر الله تعالى . وقيل : ليغيظ المنافقين واليهود .
وقيل : ليرهبهم بكثرة من معه ، ورجحه ابن بطال . وقيل : حذرا من كيد الطائفتين أو إحداهما ، وفيه نظر ; لأنه لو كان كذلك لم يكرره . قال ابن التين : وتعقب أنه لا يلزم من مواظبته على مخالفة الطريق المواظبة على طريق منها معين ، لكن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب مرسلا : { أنه صلى الله عليه وسلم كان يغدو يوم العيد إلى المصلى من الطريق الأعظم ويرجع من الطريق الآخر } وهذا لو ثبت لقوي بحث ابن التين .
وقيل : فعل ذلك ليعمهم بالسرور به والتبرك بمروره ورؤيته والانتفاع به في قضاء حوائجهم في الاستفتاء أو التعليم أو الاقتداء أو الاسترشاد أو الصدقة أو السلام عليهم أو غير ذلك . وقيل : ليزور أقاربه الأحياء والأموات . وقيل : ليصل رحمه . وقيل : للتفاؤل بتغيير الحال إلى المغفرة والرضا .
وقيل : كان في ذهابه يتصدق ، فإذا رجع لم يبق معه شيء فرجع من طريق آخر لئلا يرد من سأله ، وهذا ضعيف جدا مع احتياجه إلى الدليل . وقيل : فعل ذلك لتخفيف الزحام ، وهذا رجحه الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=11976أبو حامد وأيده المحب الطبري بما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فقال فيه : " ليسع الناس " وتعقب بأنه ضعيف وبأن قوله : " يسع الناس " يحتمل أن يفسر ببركته وفضله ، وهو الذي رجحه ابن التين .
وقيل : كان طريقه التي يتوجه منها أبعد من التي يرجع فيها ، فأراد تكثير الأجر بتكثير الخطا في الذهاب . وأما في الرجوع فليسرع إلى منزله وهذا اختيار الرافعي .
وتعقب بأنه يحتاج إلى دليل ، وبأن أجر الخطا يكتب في الرجوع أيضا كما ثبت في حديث nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن [ ص: 347 ] كعب عند الترمذي وغيره ، فلو عكس ما قال لكان له اتجاه ، ويكون سلوك الطريق القريبة للمبادرة إلى فعل الطاعة وإدراك الفضيلة أول الوقت . وقيل : إن الملائكة تقف في الطرقات فأراد أن يشهد له فريقان منهم . وقال ابن أبي حمزة : هو في معنى قول يعقوب لبنيه { لا تدخلوا من باب واحد } وأشار إلى أنه فعل ذلك حذر إصابة العين .
وأشار صاحب الهدي إلى أنه فعل ذلك لجميع ما ذكر من الأشياء المحتملة القريبة . انتهى . كلام الفتح .