قوله : ( خمس ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم " حق المسلم على المسلم ست " وزاد " وإذا استنصحك فانصح له " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع " وذكر الخمس المذكورة في حديث الباب وزاد : " ونصر المظلوم ، وإبرار القسم " والمراد بقوله : ( حق المسلم ) أنه لا ينبغي تركه ويكون فعله إما واجبا أو مندوبا ندبا مؤكدا شبيها بالواجب الذي لا ينبغي تركه ، ويكون استعماله في المعنيين من باب استعمال المشترك في معنييه ، فإن الحق يستعمل في معنى الواجب ، كذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وكذا يستعمل في معنى الثابت ومعنى اللازم ومعنى الصدق وغير ذلك وقال ابن بطال : المراد بالحق هنا الحرمة والصحبة .
وجزم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بوجوبها فقال : باب وجوب عيادة المريض قال ابن بطال : يحتمل أن يكون الوجوب للكفاية كإطعام الجائع وفك الأسير ويحتمل أن يكون الوارد فيها محمولا على الندب ، وجزم الداودي بالأول ، وقال الجمهور بالندب ، وقد تصل إلى الوجوب في حق بعض دون بعض وعن الطبري تتأكد في حق من ترجى بركته ، وتسن فيمن يراعى حاله ، وتباح فيما عدا ذلك وفي الكافر خلاف ونقل النووي الإجماع على عدم الوجوب .
قال الحافظ : يعني على الأعيان وعامة في كل مرض قوله : ( واتباع الجنائز ) فيه أن اتباعها مشروع وهو سنة بالإجماع واختلف في وجوبه وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى . قوله : ( وإجابة الدعوة ) فيه مشروعية إجابة الدعوة ، وهي أعم من الوليمة ، وسيأتي الكلام على ذلك في كتاب الوليمة إن شاء الله تعالى قوله : ( وتشميت العاطس ) التشميت بالسين المهملة والمعجمة لغتان مشهورتان قال الأزهري : قال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث : التشميت : ذكر الله تعالى على كل شيء ومنه قولك للعاطس : يرحمك الله وقال ثعلب : الأصل فيه المهملة فقلبت معجمة وقال صاحب المحكم : تشميت العاطس معناه الدعاء بالهداية إلى السمت الحسن .
ويكره رفع الصوت بالعطاس لما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني عن nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله عز وجل يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس } وأخرج أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { nindex.php?page=hadith&LINKID=13929التثاؤب الرفيع والعطسة الشديدة من الشيطان } .
قوله : ( لم يزل في مخرفة الجنة ) بالخاء المعجمة على زنة مرحلة وهي البستان ، ويطلق على الطريق اللاحب : أي الواضح ولفظ الترمذي " لم يزل في خرفة الجنة " والخرف بالضم : المخترف والمجتنى ، أفاده صاحب القاموس [ ص: 24 ]
قال أبو داود : إنه أسند عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي من غير وجه صحيح وقال الترمذي : إنه حسن غريب وقال أبو بكر البزار : هذا الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن الحكم عن nindex.php?page=showalam&ids=16330عبد الرحمن بن أبي ليلى ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن الحكم عن عبد الله عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، وهذا اللفظ لا يعلم له رواة إلا nindex.php?page=showalam&ids=8علي وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي من غير وجه ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في إسناده nindex.php?page=showalam&ids=17082مسلم بن علي وهو متروك وحديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم سكت عنه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=16383والمنذري وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء أشار إليه الترمذي وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بلفظ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=36787من عاد مريضا نادى مناد من السماء : طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا } قوله : ( في خرفة ) بزنة كناسة : المخترف والمجتنى ، كذا قال في القاموس . قال في الفتح : خرفة بضم المعجمة وسكون الراء بعدها فاء : هي الثمرة وقيل : المراد بها هنا : الطريق والمعنى أن العائد يمشي في طريق يؤديه إلى الجنة ، والتفسير الأول أولى ، فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب من هذا الوجه وفيه " قلت nindex.php?page=showalam&ids=12134لأبي قلابة ما خرفة الجنة ؟ قال : جناها .
" وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من جملة المرفوع . قوله : ( إلا بعد ثلاث ) يدل على أن زيارة المريض إنما تشرع بعد مضي ثلاثة أيام من ابتداء مرضه فنقيد به مطلقات الأحاديث الواردة في الزيارة ولكنه غير صحيح ولا حسن كما عرفت فلا يصلح لذلك .