حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة حسنه الترمذي ورجال إسناده ثقات وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة عند الديلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : أحسنوا الكفن ، ولا تؤذوا موتاكم بعويل ولا بتزكية ولا بتأخير وصية ولا بقطيعة ، وعجلوا بقضاء دينه ، واعدلوا عن جيران السوء وإذا حفرتم فأعمقوا ووسعوا } وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر غير حديث الباب عند الديلمي أيضا قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=590 : أحسنوا كفن موتاكم فإنهم يتباهون ويتزاورون بها في قبورهم } .
قوله : ( فليحسن كفنه ) ضبط بفتح الحاء وإسكانها قال النووي : وكلاهما صحيح ، والمراد بإحسان الكفن : نظافته ونقاؤه وكثافته وستره وتوسطه ، وكونه من جنس لباسه في الحياة لا أفخر منه ولا أحقر قال العلماء : وليس المراد بإحسانه السرف فيه والمغالاة ونفاسته ، وإنما المراد ما تقدم . قوله : ( غير طائل ) أي حقير غير كامل . قوله : ( حتى يصلى عليه ) هو بفتح اللام كما قال النووي ، وإنما نهى عن القبر ليلا حتى يصلى عليه ; لأن الدفن نهارا يحضره كثيرون من الناس ويصلون عليه ، ولا يحضره في الليل إلا أفراد وقيل ; لأنهم كانوا يفعلون ذلك بالليل لرداءة الكفن فلا يبين في الليل ويؤيده أول الحديث وآخره قال القاضي : العلتان صحيحتان قال : والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم قصدهما معا قال : وقد قيل غير هذا . قوله : ( إلا أن يضطر الإنسان إلى ذلك ) يدل على أنه لا بأس به في وقت الضرورة .
1391 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن أبا بكر نظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران ، فقال : اغسلوا ثوبي هذا ، وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيها ، قلت : إن هذا [ ص: 45 ] خلق ؟ قال : إن الحي أحق بالجديد من الميت إنما هو للمهلة مختصر من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ) قوله : ( به ردع ) بسكون المهملة بعدها عين مهملة : أي لطخ لم يعمه كله .
قوله : ( وزيدوا عليه ثوبين ) في رواية " جديدين " . قوله : ( فكفنوني فيها ) رواية nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر فيهما " وفسر الحافظ ضمير المثنى بالمزيد والمزيد عليه وفي رواية غير nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر " فيها " كما وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف . قوله : ( خلق ) بفتح المعجمة واللام : أي غير جديد وفي رواية عن ابن سعد " ألا تجعلها جددا كلها ؟ قال : لا " وظاهره أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر كان يرى عدم المغالاة في الأكفان ويؤيده قوله " إنما هو للمهلة " .
وروى أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي عليه السلام مرفوعا { nindex.php?page=hadith&LINKID=30418لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سريعا } ولا يعارضه حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر في الأمر بتحسين الكفن كما تقدم فإنه يجمع بينهما بحمل التحسين على الصفة وحمل المغالاة على الثمن وقيل : التحسين حق للميت ، فإذا أوصى بتركه اتبع كما فعل nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق ، ويحتمل أن يكون اختار ذلك الثوب بعينه لمعنى فيه من التبرك لكونه صار إليه من النبي صلى الله عليه وسلم أو لكونه قد كان جاهد فيه أو تعبد فيه ويؤيده ما رواه ابن سعد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر : " كفنوني في ثوبي اللذين كنت أصلي فيهما .
قوله : ( إنما هو أي : الكفن للمهلة ) قال القاضي عياض : روي بضم الميم وفتحها وكسرها ، وبذلك جزم nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل وقال ابن حبيب : هو بالكسر : الصديد ، وبالفتح : التمهل وبالضم : عكر الزيت ، والمراد هنا الصديد ويحتمل أن يكون المراد بقوله : " وإنما هو أي الجديد ، وأن يكون المراد المهلة على هذا التمهل : أي الجديد لمن يريد البقاء قال الحافظ : والأول أظهر وفي هذا الأثر استحباب التكفين في ثلاثة أكفان ، وجواز التكفين في الثياب المغسولة وإيثار الحي بالجديد .
ويدل على استحباب أن يكون الكفن جديدا ما أخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { nindex.php?page=hadith&LINKID=8275إن الميت يبعث في ثيابه التي مات فيها } ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بدون القصة ، وقال : أراد بذلك أعماله لقوله تعالى { وثيابك فطهر } يريد وعملك فأصلحه . قال : والأخبار الصحيحة صريحة أن الناس يحشرون حفاة عراة وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي في الجمع بينهما أنه يبعث في ثيابه ثم يحشر عريانا .