[ ص: 112 ] حديث nindex.php?page=showalam&ids=37سعد رجال إسناده عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ثقات ، ولكن الحسن لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=37سعدا ، وقد أخرجه أيضا أبو داود وابن ماجه قوله : ( نحر حصته خمسين ) إنما كانت حصته خمسين ; لأن العاص بن وائل خلف ابنين هشاما وعمرا ، فأراد هشام أن يفي بنذر أبيه فنحر حصته من المائة التي نذرها وحصته خمسون ، وأراد عمرو أن يفعل كفعل أخيه فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره أن موت أبيه على الكفر مانع من وصول نفع ذلك إليه ، وأنه لو أقر بالتوحيد لأجزأ ذلك عنه ولحقه ثوابه
قوله : ( نفعه ذلك ) فيه دليل على أن ما فعله الولد لأبيه المسلم من الصوم والصدقة يلحقه ثوابه . قوله : ( افتلتت ) بضم المثناة بعد الفاء الساكنة وبعدها لام مكسورة على صيغة المجهول ماتت فجأة كذا في القاموس ، وقوله : نفس بالضم على الأشهر نائب مناب الفاعل . قوله : ( وأراها ) بضم الهمزة بمعنى أظنها قوله : ( فإن لي مخرفا ) في رواية مخرافا ، والمخرف والمخراف : الحديقة من النخل أو العنب أو غيرهما قوله : ( قال : سقي الماء ) فيه دليل على أن سقي الماء أفضل الصدقة
وقد اختلف في غير الصدقة من أعمال البر هل يصل إلى الميت ؟ [ ص: 113 ] فذهبت المعتزلة إلى أنه لا يصل إليه شيء واستدلوا بعموم الآية وقال في شرح الكنز : إن للإنسان أن يجعل ثواب عمله لغيره صلاة كان أو صوما أو حجا أو صدقة أو قراءة قرآن أو غير ذلك من جميع أنواع البر ، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه عند أهل السنة انتهى والمشهور من مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وجماعة من أصحابه أنه لا يصل إلى الميت ثواب قراءة القرآن وذهب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وجماعة من العلماء وجماعة من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي إلى أنه يصل ، كذا ذكره النووي في الأذكار وفي شرح المنهاج لابن النحوي : لا يصل إلى الميت عندنا ثواب القراءة على المشهور ، والمختار الوصول إذا سأل الله إيصال ثواب قراءته ، وينبغي الجزم به ; لأنه دعاء ، فإذا جاز الدعاء للميت بما ليس للداعي ، فلأن يجوز بما هو له أولى ، ويبقى الأمر فيه موقوفا على استجابة الدعاء
وقد قيل إنه يقاس على هذه المواضع التي وردت بها الأدلة غيرها فيلحق الميت كل شيء فعله غيره وقال في شرح الكنز : إن الآية منسوخة بقوله تعالى { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم } وقيل الإنسان أريد به الكافر ، وأما المؤمن فله ما سعى إخوانه ، وقيل ليس له من طريق العدل وهو له من طريق الفضل ، وقيل اللام بمعنى على كما في قوله تعالى { ولهم اللعنة } أي وعليهم انتهى