الحديث الأول أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم والحديث الثاني عزاه المصنف إلى جماعة بدون استثناء ولم أجده في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولا عزاه غيره إليه فينظر وقد أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وفي إسناده أيوب بن هانئ مختلف فيه وعن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وعن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر عند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وسنده ضعيف وعن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه وهذه الأحاديث فيها مشروعية زيارة القبور ونسخ النهي عن الزيارة وقد حكى الحازمي والعبدري والنووي اتفاق أهل العلم أن زيارة القبور للرجال جائزة قال الحافظ : كذا أطلقوه وفيه نظر ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وغيره رووا عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين وإبراهيم النخعي والشعبي أنهم كرهوا ذلك مطلقا حتى قال الشعبي : لولا نهي النبي صلى الله عليه وسلم لزرت قبر ابنتي فلعل من أطلق أراد بالاتفاق ما استقر عليه الأمر بعد هؤلاء ، وكأن هؤلاء لم يبلغهم الناسخ ، والله أعلم وذهب nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم إلى أن زيارة القبور واجبة ولو مرة واحدة في العمر لورود الأمر بها ، وهذا يتنزل على الخلاف في الأمر بعد النهي هل يفيد الوجوب أو مجرد الإباحة فقط ، والكلام في ذلك مستوفى في الأصول قوله : ( فقد أذن لمحمد . . . إلخ ) فيه دليل على جواز زيارة قبر القريب الذي لم يدرك الإسلام قال القاضي عياض : سبب زيارته صلى الله عليه وسلم قبرها أنه قصد قوة الموعظة والذكرى بمشاهدة قبرها ، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث : { nindex.php?page=hadith&LINKID=24172فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت } قوله : ( فلم يؤذن لي ) فيه دليل على عدم جواز الاستغفار لمن مات على غير ملة الإسلام
وذهب الأكثر إلى الجواز إذا أمنت الفتنة واستدلوا بأدلة منها دخولهن تحت الإذن العام بالزيارة ويجاب عنه بأن الإذن العام مخصص بهذا النهي الخاص المستفاد من اللعن أما على مذهب الجمهور فمن غير فرق بين تقدم العام وتأخره ومقارنته وهو الحق ، وأما على مذهب البعض القائلين بأن العام المتأخر ناسخ فلا يتم الاستدلال به إلا بعد معرفة تأخره ومنها ما رواه مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=29312كيف أقول يا رسول الله إذا زرت القبور ؟ قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين } الحديث .
ومنها ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري { nindex.php?page=hadith&LINKID=13127أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة تبكي عند قبر فقال : اتقي الله واصبري ، قالت : إليك عني } الحديث ، ولم ينكر عليها الزيارة ومنها ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : " أن nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تزور قبر عمها nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده " قال القرطبي : اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة ، ولعل السبب ما يقتضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج والتبرج ، وما ينشأ من الصياح ونحو ذلك وقد يقال إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من ، [ ص: 135 ] الإذن لهن ; لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء انتهى
وهذا الكلام هو الذي ينبغي اعتماده في الجمع بين أحاديث الباب المتعارضة في الظاهر
قال صاحب المطالع : ويجوز جره على البدل من الضمير في عليكم قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : إن اسم الدار يقع على المقابر ، قال وهو صحيح ، فإن الدار في اللغة تقع على الربع المسكون وعلى الخراب غير المأهول قوله : ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) التقيد بالمشيئة على سبيل التبرك وامتثال قول الله تعالى : { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله } وقيل : المشيئة عائدة إلى الكون معهم في تلك التربة ، وقيل غير ذلك والأحاديث فيها دليل على استحباب التسليم على أهل القبور والدعاء لهم بالعافية
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره : إن السلام على الأموات والأحياء سواء في تقديم السلام على عليكم بخلاف ما كانت الجاهلية عليه كقولهم :
عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء أن يترحما