قال الحافظ : رواه أصحاب السنن nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة وعلقه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة : وأنا أبرأ من عهدته لكن حسن الحديث غيره . وقال الحافظ أيضا : إسناده حسن . والحديث يدل على استحباب السواك للصائم من غير تقييد بوقت دون وقت ، وهو يرد على nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قوله بالكراهة بعد الزوال للصائم مستدلا بحديث الخلوف الذي سيأتي . وقد نقل الترمذي أن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : لا بأس بالسواك للصائم أول النهار وآخره .
واختاره جماعة من أصحابه منهم : أبو شامة وابن عبد السلام والنووي nindex.php?page=showalam&ids=15215والمزني . قال ابن عبد السلام في قواعده الكبرى : وقد فضل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي تحمل الصائم مشقة رائحة الخلوف على إزالته بالسواك مستدلا بأن ثوابه أطيب من ريح المسك ، ولا يوافق nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على ذلك إذ لا يلزم من ذكر ثواب العمل أن يكون أفضل من غيره ، لأنه لا يلزم من ذكر الفضيلة حصول الرجحان بالأفضلية ، ألا ترى أن الوتر عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في قوله الجديد أفضل من ركعتي الفجر مع قوله : عليه الصلاة والسلام { nindex.php?page=hadith&LINKID=19605ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها } وكم من عبادة قد أثنى الشارع عليها وذكر فضيلتها ، وغيرها أفضل منها ، وهذا من باب تزاحم المصلحتين اللتين لا يمكن الجمع بينهما ، فإن السواك نوع من التطهر المشروع لأجل الرب سبحانه ، لأن مخاطبة العظماء مع طهارة الأفواه تعظيم لا شك فيه ، ولأجله شرع السواك ، وليس في الخلوف تعظيم ولا إجلال فكيف يقال : إن فضيلة الخلوف تربو على تعظيم ذي الجلال بتطييب الأفواه إلى أن قال : والذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه اللهتخصيص للعام بمجرد الاستدلال المذكور المعارض بما ذكرنا .
قال الحافظ في التلخيص : استدلال أصحابنا بحديث خلوف فم الصائم على كراهة الاستياك بعد الزوال لمن يكون صائما فيه نظر ، لكن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14269للدارقطني عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=32905لك السواك إلى العصر ، فإذا صليت فألقه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لخلوف فم الصائم } الحديث ، قال : وقد عارضه حديث nindex.php?page=showalam&ids=49عامر بن ربيعة يعني حديث الباب ، وقال : وفي الباب حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي : " إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي ، فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كانتا له نورا بين عينيه يوم القيامة " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، قال الحافظ : وإسناده ضعيف انتهى .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مع كونه لا يدل على المطلوب لا حجة فيه على أن فيه عمر بن قيس وهو متروك ، وكذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي مع ضعفه لم يصرح فيه بالرفع ، فالحق أنه يستحب السواك للصائم أول النهار وآخره وهو مذهب جمهور الأئمة . [ ص: 140 ]
126 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=36324من خير خصال الصائم السواك } . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يستاك أول النهار وآخره ) . الحديث قال في التلخيص : هو ضعيف .
ورواه أبو نعيم من طريقين أخريين عنها ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الكنى ، nindex.php?page=showalam&ids=14798والعقيلي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في الضعفاء nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : { nindex.php?page=hadith&LINKID=43839يستاك الصائم أول النهار وآخره برطب السواك ويابسه } .
ورفعه ، وفيه إبراهيم بن بيطار الخوارزمي ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : انفرد به إبراهيم بن بيطار ، ويقال nindex.php?page=showalam&ids=12378 : إبراهيم بن عبد الرحمن قاضي خوارزم وهو منكر الحديث . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : لا يصح ، ولا أصل له من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات .
قال الحافظ : قلت : له شاهد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12289أحمد بن منيع في مسنده : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15461الهيثم بن خارجة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17311يحيى بن حمزة عن النعمان بن المنذر عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : { nindex.php?page=hadith&LINKID=3090أن النبي صلى الله عليه وسلم تسوك وهو صائم } . والحديث يدل على أن السواك من خير خصال الصائم من غير فرق بين قبل الزوال وبعده ، وقد تقدم الكلام على ذلك في الحديث الأول .
127 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=18563لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك } . متفق عليه ) . الحديث له طرق وألفاظ ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث أبي سعيد . nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من حديث الحارث الأشعري nindex.php?page=showalam&ids=12251 . وأحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود . nindex.php?page=showalam&ids=14113والحسن بن سفيان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر . قوله : ( لخلوف ) بضم الخاء ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : قيدناه عن المتقنين بالضم ، وأكثر المحدثين يفتحون خاءه وهو خطأ . وعده nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي في غلطات المحدثين ، وهو تغير رائحة الفم .
وقد استدل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بالحديث على كراهة الاستياك بعد الزوال للصائم ، لأنه يزيل الخلوف الذي هو أطيب عند الله من ريح المسك ، وهذا الاستدلال لا ينتهض لتخصيص الأحاديث القاضية باستحباب السواك على العموم ، ولا على معارضة تلك الخصوصيات . وقد سبق الكلام على ذلك في حديث nindex.php?page=showalam&ids=49[ ص: 141 ] عامر بن ربيعة . قال nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف رحمه الله: وبه احتج من كره السواك للصائم بعد الزوال ا هـ .