حديث nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا بنحو ما هنا ، وقد اتفق الشيخان على مثل معناه [ ص: 375 ] من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وقد تقدم في باب ما جاء في الفقير والمسكين والمسألة من أبواب الزكاة
قوله : ( إياكم والجلوس ) بالنصب على التحذير قوله : ( ما لنا من مجالسنا بد ) فيه دليل على أن التحذير للإرشاد لا للوجوب ، إذ لو كان للوجوب لم يراجعوه كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض وفيه متمسك لمن يقول : إن سد الذرائع بطريق الأولى لا على الحتم ; لأنه نهى أولا عن الجلوس حسما للمادة ، فلما قالوا : ( ما لنا من مجالسنا بد ) ذكر لهم المقاصد الأصلية للمنع ، فعرف أن النهي الأول للإرشاد إلى الأصلح ويؤخذ منه أن دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة لندبه أولا إلى ترك الجلوس مع ما فيه من الأجر لمن عمل بحق الطريق ، وذلك أن الاحتياط في طلب السلامة آكد من الطمع في الزيادة
قال الحافظ : ويحتمل أنهم رجوا وقوع النسخ تخفيفا لما شكوا من شدة الحاجة إلى ذلك ، يعني : فلا يكون قولهم المذكور دليلا على أن التحذير الذي في قوة الأمر للإرشاد قال : ويؤيده أن في مرسل يحيى بن يعمر ، وظن القوم أنها عزيمة قوله : ( إذا أبيتم إلا المجلس ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري " فإذا أتيتم إلى المجلس " قوله : ( غض البصر . . . إلخ ) زاد أبو داود في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة { nindex.php?page=hadith&LINKID=119494وإرشاد السبيل ، وتشميت العاطس إذا حمد } وزاد nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر { وإغاثة الملهوف } وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس { nindex.php?page=hadith&LINKID=39192وأعينوا على الحمولة } وزاد nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف { nindex.php?page=hadith&LINKID=119494وذكر الله كثيرا } وزاد nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أيضا من حديث وحشي بن حرب { nindex.php?page=hadith&LINKID=39902واهدوا الأغنياء ، وأعينوا المظلوم } وجاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة من الزيادة { nindex.php?page=hadith&LINKID=91321وحسن الكلام } وقد نظم الحافظ هذه الآداب فقال :
جمعت آداب من رام الجلوس على الطريق من قول خير الخلق إنسانا أفش السلام وأحسن في الكلام وشمت عاطسا وسلاما رد إحسانا في الحمل عاون ومظلوما أعن وأغث لهفان واهد سبيلا واهد حيرانا بالعرف مر وانه عن نكر وكف أذى وغض طرفا وأكثر ذكر مولانا
والعلة في التحذير من الجلوس على الطرق ما فيه من التعرض للفتنة بالنظر إلى من يحرم النظر إليه ، ولحقوق الله والمسلمين التي لا تلزم غير الجالس في ذلك المحل
وقد أشار في حديث الباب بغض النظر إلى السلامة من التعرض للفتنة بمن يمر من النساء وغيرهن وبكف الأذى إلى السلامة من الاحتقار والغيبة وبرد السلام إلى إكرام المار ، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى استعمال جميع ما يشرع وترك جميع ما لا يشرع وعلى هذا النمط بقية الآداب التي أشرنا إليها ، ولكل منها شاهد صحيح أو حسن وقد استوفى ذلك الحافظ في الفتح في كتاب الاستئذان وحديث nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير قد سبق شرح ما اشتمل عليه [ ص: 376 ] في كتاب الزكاة ، وذكره المصنف هاهنا لقوله فيه " فيضعه في السوق فيبيعه " فإن فيه دليلا على جواز الجلوس في السوق للبيع ، ولا يخلو غالب الأسواق من كثرة الطرق فيه