باب وصية من لا يعيش مثله 2536 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال : كيف فعلتما أتخافا أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق ؟ قالا : حملناها أمرا هي له مطيقة ، وما فيها كثير فضل ، قال : انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قال : قالا : لا ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا ; قال : فما أتت عليه رابعة حتى أصيب ، قال : إني لقائم ما بيني وبينه إلا nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس غداة أصيب ، وكان إذا مر بين الصفين . قال : استووا ، حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم وكبر ، وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس ، فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول : قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه ، فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم تسعة ; فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا ; فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه ; وتناول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يد nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف فقدمه ، [ ص: 56 ] فمن يلي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقد رأى الذين أرى ، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون ، غير أنهم قد فقدوا صوت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وهم يقولون : سبحان الله ، سبحان الله ، فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال : يا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس انظر من قتلني ، فجال ساعة ثم جاء فقال : غلام المغيرة ، فقال : الصنع ؟ قال : نعم ، قال : قاتله الله لقد أمرت به معروفا ، الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=18العباس أكثرهم رقيقا ، فقال : إن شئت فعلت : أي إن شئت قتلنا ، قال : كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم ، وصلوا قبلتكم ، وحجوا حجكم ; فاحتمل إلى بيته ، فانطلقنا معه ، وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ ، فقائل يقول : أخاف عليه ، فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه . ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جرحه ، فعلموا أنه ميت ، فدخلنا عليه وجاء الناس يثنون عليه ، وجاء رجل شاب ، فقال : أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت ، ثم وليت فعدلت ، ثم شهادة فقال : وددت ذلك كفافا لا علي ولا لي ; فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض ، فقال : ردوا علي الغلام ، قال : يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك ، يا nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين ، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا ونحوه ، قال : إن وفى له مال آل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب ، فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم ، فأد عني هذا المال ; انطلق إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين فقل : يقرأ عليكم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر السلام ، ولا تقل أمير المؤمنين ، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل : يستأذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه ، فسلم واستأذن ، ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال : يقرأ nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب عليكم السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه ، فقالت : كنت أريده لنفسي ، ولأوثرنه به اليوم على نفسي ; فلما أقبل قيل : هذا nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر قد جاء ، قال : ارفعوني ، فأسنده رجل إليه فقال : ما لديك ؟ قال : الذي تحب يا أمير المؤمنين ; أذنت . قال : الحمد لله ما كان شيء أهم إلي من ذلك ، فإذا قبضت فاحملوني ، ثم سلم فقل : يستأذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، فإن أذنت لي فأدخلوني ، وإن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين ; وجاءت nindex.php?page=showalam&ids=41أم المؤمنين حفصة والنساء تسير تتبعها ; فلما رأيناها قمنا ، فولجت عليه فبكت عنده ساعة ، واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم ، فسمعنا بكاءها من الداخل ، فقالوا : أوص يا أمير [ ص: 57 ] المؤمنين ، استخلف ، فقال : ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وهو عنهم راض فسمى nindex.php?page=showalam&ids=8عليا وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة nindex.php?page=showalam&ids=37وسعدا وعبد الرحمن وقال : يشهدكم nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء ، كهيئة التعزية له ، فإن أصابت الإمرة nindex.php?page=showalam&ids=37سعدا فهو ذاك . وإلا فليستعن به أيكم ما أمر ، فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة . وقال : أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ، ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم ، وأن يعفو عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا ، فهم ردء الإسلام ، وجباة المال ، وغيظ العدو ، وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيرا ، فإنهم أصل العرب ، ومادة الإسلام ، أن يؤخذ من حواشي أموالهم ، ويرد في فقرائهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من وراءهم ، ولا يكلفوا إلا طاقتهم . فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي ، فسلم nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، فقال : يستأذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، قالت : أدخلوه ، فأدخل ، فوضع هنالك مع صاحبيه ; فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط ، فقال عبد الرحمن : اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير : قد جعلت أمري إلى علي ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة : قد جعلت أمري إلى عثمان . وقال nindex.php?page=showalam&ids=37سعد : قد جعلت أمري إلى nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف : أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه ، فأسكت الشيخان ، فقال عبد الرحمن : أفتجعلونه إلي ، والله علي أن لا آلو عن أفضلكم ، قالا : نعم ، فأخذ بيد أحدهم فقال : لك من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت ، فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ، ولئن أمرتعثمان لتسمعن ولتطيعن ، ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك ; فلما أخذ الميثاق قال : ارفع يدك يا عثمان ، فبايعه وبايعه nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، وولج أهل الدار فبايعوه رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقد تمسك به من رأى للوصي والوكيل أن يوكلا )
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون هو الأودي ) ، وهذا الحديث بطوله رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون جماعة قوله : ( قبل أن يصاب بأيام ) أي أربعة كما بين فيما بعد قوله ( : بالمدينة ) أي بعد أن صدر من الحج قوله : ( أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق ) الأرض المشار إليها هي أرض السواد وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بعثهما يضربان عليها الخراج وعلى أهلها الجزية كما بين ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في كتاب الأموال من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون المذكور ; والمراد بقوله : " انظرا " أي في التحميل أو هو كناية عن الحذر لأنه يستلزم النظر
قوله : ( قالا [ ص: 58 ] حملناها أمرا هي له مطيقة ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل عن حصين بهذا الإسناد ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة : لو شئت لأضعفت أرضي : أي جعلت خراجها ضعفين وقال عثمان بن حنيف : لقد حملت أرضي هي له مطيقة ، وفي رواية له " إن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال لعثمان بن حنيف : لئن زدت على كل رأس درهمين وعلى كل جريب درهما وقفيزا من طعام لأطاقوا ذلك ؟ قال نعم " قوله : ( إني لقائم ) أي في الصف ننتظر صلاة الصبح
قوله : ( قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه ) في رواية أخرى : " فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ، فناجى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر غير بعيد ثم طعنه ثلاث طعنات ، فرأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قائلا بيده هكذا يقول : دونكم الكلب فقد قتلني " واسم أبي لؤلؤة فيروز وروى ابن سعد بإسناد صحيح إلى الزهري قال : " كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاما عنده صنعا ، ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول : إن عنده أعمالا تنفع الناس ، إنه حداد نقاش نجار ، فأذن له ، فضرب عليه المغيرة كل شهر مائة ، فشكا إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر شدة الخراج ، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : ما خراجك بكثير في جنب ما تعمل ، فانصرف ساخطا ، فلبث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ليالي ، فمر به العبد فقال له : ألم أحدث أنك تقول : لو أشاء لصنعت رحا تطحن بالريح ، فالتفت إليه عابسا فقال له : لأصنعن لك رحا يتحدث الناس بها ، فأقبل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على من معه فقال : توعدني العبد ، فلبث ليالي ثم اشتمل على خنجر ذي رأسين نصابه وسطه ، فكمن في زاوية من زوايا المسجد في الغلس حتى خرج nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يوقظ الناس الصلاة الصلاة ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يفعل ذلك ; فلما دنا منه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وثب عليه فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت السرة قد خرقت الصفاق وهي التي قتلته قوله : ( حتى طعن ثلاثة عشر رجلا ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق " اثني عشر رجلا معه وهو ثالث عشر " وزاد nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق من رواية إبراهيم التيمي عن nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون " وعلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إزار أصفر قد رفعه على صدره ، فلما طعن قال : { وكان أمر الله قدرا مقدورا } قوله
: ( مات منهم تسعة ) أي وعاش الباقون قال الحافظ : وقفت من أسمائهم على كليب بن بكير الليثي
قوله : ( فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا ) وقع في ذيل الاستيعاب لابن فتحون من طريق سعيد بن يحيى الأموي قال : حدثنا أبي ، حدثني من سمع nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين بن عبد الرحمن في هذه القصة قال : " فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين يقال له : خطاب التميمي اليربوعي " فذكر الحديث وروى ابن سعد بإسناد ضعيف منقطع قال : " فأخذ أبا لؤلؤة رهط من قريش منهم عبد الله بن عوف وهاشم بن عتبة الزهريان ورجل من بني تميم ، وطرح عليه عبد الله بن عوف خميصة كانت عليه " قال الحافظ : فإن ثبت هذا حمل على أن الكل اشتركوا في ذلك
قوله [ ص: 59 ] فقدمه ) أي للصلاة بالناس قوله : ( فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : " بأقصر سورتين في القرآن : إنا أعطيناك الكوثر ، وإذا جاء نصر الله والفتح " زاد في رواية ابن شهاب " ثم غلب على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر النزف فغشي عليه ، فاحتملته في رهط حتى أدخلته بيته ، فلم يزل في غشيته حتى أسفر ، فنظر في وجوهنا فقال : الناس ؟ فقلت : نعم ، قال : لا إسلام لمن ترك الصلاة ثم توضأ وصلى " وفي رواية ابن سعد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : " فتوضأ وصلى الصبح ، فقرأ في الأولى والعصر ، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون
قال : وتساند إلي وجرحه يثعب دما إني لأضع إصبعي الوسطى فما تسد الفتق " قوله : ( فلما انصرفوا قال : يا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس انظر من قتلني ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق " فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : يا nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس اخرج فناد في الناس : أعن ملإ منكم كان هذا ؟ فقالوا : معاذ الله ما علمنا ولا اطلعنا " وزاد nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة " فظن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أن له ذنبا إلى الناس لا يعلمه ، فدعا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وكان يحبه ويدنيه ، فقال : أحب أن تعلم عن ملأ من الناس كان هذا ؟ فخرج لا يمر بملأ من الناس إلا وهم يبكون ، فكأنما فقدوا أبكار أولادهم قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : فرأيت البشر في وجهه " قوله : ( الصنع ) بفتح المهملة والنون
وفي رواية ابن فضيل عن حصين عند nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن سعد الصناع بتخفيف النون قال أهل اللغة : رجل صنع اليد واللسان وامرأة صناع وحكى أبو يزيد : الصناع والصنع يقعان معا على الرجل والمرأة قوله : ( لم يجعل ميتتي ) بكسر الميم وسكون التحتانية بعدها مثناة أي فوقية : أي قتلتي وفي رواية الكشميهني " منيتي " بفتح الميم وكسر النون وتشديد التحتانية
قوله : ( رجل يدعي الإسلام ) في رواية ابن شهاب : " فقال : الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله لسجدة سجدها له قط " وفي رواية مبارك بن فضالة : " يحاجني يقول : لا إله إلا الله " وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : " فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : لا تعجلوا على الذي قتلني ، فقيل : إنه قد قتل نفسه ، فاسترجع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فقيل له : إنه أبو لؤلؤة ، فقال : الله أكبر " قوله : ( قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة ) في رواية ابن سعد ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : " هذا من عمل أصحابك ، كنت أريد أن لا يدخلها علج من السبي فغلبتموني " وروى nindex.php?page=showalam&ids=16670عمر بن شبة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين قال : " بلغني أن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس قال nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر لما قال : لا تدخلوا علينا من السبي إلا الوصيف : إن عمل أهل المدينة شديد لا يستقيم إلا بالعلوج " قوله : ( إن شئت فعلت . . . إلخ ) قال ابن التين : إنما قال له ذلك لعلمه بأن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لا يأمره بقتلهم
قوله : ( كذبت . . . إلخ ) هو على ما ألف من شدة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في الدين لأنه فهم من nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن مراده : إن شئت قتلناهم ، فأجابه بذلك ، وأهل الحجاز يقولون : كذبت في موضع أخطأت ، ولعل nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إنما أراد قتل من لم [ ص: 60 ] يسلم منهم
قوله : ( فأتي بنبيذ فشربه ) زاد في حديث أبي رافع " لينظر ما قدر جرحه " قوله : ( فخرج من جرحه ) هذه رواية الكشميهني وهي الصواب ورواية غيره : " فخرج من جوفه " وفي رواية أبي رافع " فخرج النبيذ فلم يدر أنبيذ هو أم دم " وفي روايته أيضا : " فقال : لا بأس عليك يا أمير المؤمنين ، فقال : إن يكن القتل بأسا فقد قتلت " والمراد بالنبيذ المذكور تمرات نبذن في ماء : أي نقعت فيه كانوا يصنعون ذلك لاستعذاب الماء ، وسيأتي الكلام عليه قوله : ( وجاء رجل شاب ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري في الجنائز : " وولج عليه شاب من الأنصار " وفي إنكار nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على الشاب المذكور استرسال إزاره مع ما هو فيه من مكابدة الموت أعظم دليل على صلابته في الدين ومراعاته لمصالح المسلمين
قوله : ( وقدم ) بفتح القاف وكسرها ، فالأول بمعنى الفضل ، والثاني بمعنى السبق قوله : ( ثم شهادة ) بالرفع عطفا على ما قد علمت لأنه مبتدأ وخبره لك المتقدم ، ويجوز عطفه على صحبة فيكون مجرورا ، ويجوز النصب على أنه مفعول مطلق لمحذوف ، وفي رواية جرير : " ثم الشهادة بعد هذا كله " قوله : ( لا علي ولا لي ) أي سواء بسواء . قوله : ( أنقى لثوبك ) بالنون ثم القاف للأكثر ، وبالموحدة بدل النون للكشميهني . قوله : ( فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا ) ونحوه في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر " ثم قال : يا عبد الله أقسمت عليك بحق الله وحق nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إذا مت فدفنتني أن لا تغسل رأسك حتى تبيع من رباع آل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بثلاثين ألفا فتضعها في بيت مال المسلمين ، فسأل nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ، فقال : أنفقتها في حجج حججتها وفي نوائب كانت تنوبني ، وعرف بهذا جهة دين nindex.php?page=showalam&ids=2عمر " ووقع في أخبار المدينة لمحمد بن الحسن بن زبالة أن دين nindex.php?page=showalam&ids=2عمر كان ستة وعشرين ألفا ، وبه جزم عياض
قال الحافظ والأول هو المعتمد قوله : ( فإن وفى له مال آل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ) كأنه يريد نفسه ، ومثله يقع في كلامهم كثيرا ، ويحتمل أن يريد رهطه . قوله : ( وإلا فسل في بني عدي بن كعب ) هو البطن الذي هو منهم وقريش قبيلته قوله : ( لا تعدهم ) بسكون العين : أي لا تتجاوزهم وقد أنكر nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع مولى ابن عمر أن يكون على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر دين فروى nindex.php?page=showalam&ids=16670عمر بن شبة في كتاب المدينة بإسناد صحيح أن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافعا قال : من أين يكون على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر دين ؟ وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف ؟ ا هـ
قال في الفتح : وهذا لا ينفي أن يكون عند موته عليه دين ، فقد يكون الشخص كثير المال ولا يستلزم نفي الدين عنه ، فلعل nindex.php?page=showalam&ids=17191نافعا أنكر أن يكون دينه لم يقض قوله : ( فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا ) قال ابن التين : إنما قال ذلك عندما أيقن بالموت ، أشار بذلك إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة حتى لا تحابيه لكونه أمير المؤمنين وأشار ابن التين أيضا إلى أنه أراد أن تعلم أن سؤاله لها بطريق الطلب لا بطريق الأمر
قوله : ( ولأوثرنه ) استدل [ ص: 61 ] بذلك على أنها كانت تملك البيت وفيه نظر بل الواقع أنها كانت تملك منفعة بالسكنى فيه والإسكان ولا يورث عنها ، وحكم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كالمعتدات لأنهن لا يتزوجن بعده صلى الله عليه وسلم قوله : ( ارفعوني ) أي من الأرض كأنه كان مضطجعا فأمرهم أن يقعدوه قوله : ( فأسنده رجل إليه ) قال الحافظ في الفتح : لم أقف على اسمه ، ويحتمل أنه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قوله : ( فإن أذنت لي فأدخلوني ) ذكر ابن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=17126معن بن عيسى عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر كان يخشى أن تكون أذنت في حياته حياء منه وأن ترجع عن ذلك بعد موته ، فأراد أن لا يكرهها على ذلك
قوله : ( فولجت عليه ) أي دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، في رواية الكشميهني " فبكت " وفي رواية غيره : " فمكثت " وذكر ابن سعد بإسناد صحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=241المقدام بن معدي كرب أنها قالت : " يا صاحب رسول الله ، يا صهير رسول الله ، يا أمير المؤمنين ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : لا صبر لي على ما أسمع أحرج عليك بما لي من الحق عليك أن تندبيني بعد مجلسك هذا ، فأما عيناك فلن أملكهما " قوله : ( فولجت داخلا لهم ) أي مدخلا كان في الدار قوله : ( أوص يا أمير المؤمنين استخلف ) في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب الأحكام منه أن الذي قال ذلك هو nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر
قوله : ( من هؤلاء النفر أو الرهط ) شك من الراوي قوله : ( فسمى nindex.php?page=showalam&ids=8عليا . . . إلخ ) قد استشكل اقتصاره على هؤلاء الستة من العشرة المبشرين بالجنة وأجيب بأنه أحدهم وكذلك أبو بكر ومنهم أبو عبيدة وقد مات قبله ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد فلما كان ابن عم عمر لم يسمه فيهم مبالغة في التبري من الأمر
وصرج المدائني بأسانيده أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عد nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد فيمن توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، إلا أنه استثناه من أهل الشورى لقرابته منه وقال : " لا أرب لي في أموركم فأرغب فيها لأحد من أهلي " قوله : ( يشهدكم nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر . . . إلخ ) في رواية للطبري : " فقال له رجل : استخلف nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر قال : والله ما أردت الله بهذه " وأخرج نحوه ابن سعد بإسناد صحيح من مرسل النخعي ، ولفظه : " فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : قاتلك الله ، والله ما أردت الله بهذا أستخلف من لم يحسن أن يطلق امرأته " قوله : ( كهيئة التعزية له ) أي nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر لأنه لما أخرجه من أهل الشورى في الخلافة أراد جبر خاطره بأن جعله من أهل المشاورة وزعم الكرماني أن هذا من كلام الراوي لا من كلام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قوله : ( الإمرة ) بكسر الهمزة ، وللكشميهني " الإمارة " زاد المدائني " وما أظن أن يلي هذا الأمر إلا nindex.php?page=showalam&ids=8علي أو عثمان ; فإن ولي عثمان فرجل فيه لين ، وإن ولي nindex.php?page=showalam&ids=8علي فستختلف عليه الناس " قوله : ( بالمهاجرين الأولين ) هم من صلى للقبلتين
وقيل : من شهد بيعة الرضوان قوله : ( الذين تبوءوا ) أي سكنوا المدينة قبل الهجرة ، وادعى بعضهم أن الإيمان المذكور هنا من أسماء المدينة وهو بعيد قال الحافظ : والراجح أنه [ ص: 62 ] ضمن تبوءوا هنا معنى لزموا ، أو عامل نصبه محذوف تقديره واعتقدوا أو أن الإيمان لشدة ثبوته في قلوبهم كأنه أحاط بهم فكأنهم نزلوه
قوله : ( فهم ردء الإسلام ) أي عون الإسلام الذي يدفع عنه وغيظ العدو : أي يغيظون العدو بكثرتهم وقوتهم قوله : ( إلا فضلهم ) أي إلا ما فضل عنهم قوله : ( من حواشي أموالهم ) أي ما ليس بخيار ; والمراد بذمة الله أهل الذمة ; والمراد بالقتال من ورائهم : أي إذا قصدهم عدو قوله : ( فانطلقنا ) في رواية الكشميهني " فانقلبنا " أي رجعنا قوله : ( فوضع هنالك مع صاحبيه ) قد اختلف في صفة القبور الثلاثة المكرمة ، فالأكثر على أن قبر أبي بكر وراء قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وراء قبر أبي بكر ، وقيل : إن قبره صلى الله عليه وسلم تقدم إلى القبلة ، وقبر أبي بكر حذاء منكبيه ، وقبر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر حذاء منكبي أبي بكر
وقيل : قبر أبي بكر عند رجلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقبر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عند رجلي أبي بكر وقيل غير ذلك قوله : ( اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ) أي في الاختيار ليقل الاختلاف ، كذا قال ابن التين ، وصرح ابن المدائني في روايته بخلاف ذلك قوله : ( والله عليه والإسلام ) بالرفع فيهما والخبر محذوف : أي عليه رقيب أو نحو ذلك
قوله : ( أفضلهم في نفسه ) أي في معتقده ، زاد المدائني في رواية : " فقال عثمان : أنا أول من رضي وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي : أعطني موثقا لتؤثرن الحق ولا تخصن ذا رحم ، فقال : نعم " قوله : ( فأسكت ) بضم الهمزة وكسر الكاف كأن مسكتا أسكتهما ، ويجوز فتح الهمزة والكاف ، أو هو بمعنى سكت ، والمراد بالشيخين nindex.php?page=showalam&ids=8علي وعثمان
قوله : ( فأخذ بيد أحدهما ) هو nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، والمراد بالآخر في قوله : " ثم خلا بالآخر " هو عثمان كما يدل على ذلك سياق الكلام قوله : ( والقدم ) بكسر القاف وفتحها كما تقدم ، زاد المدائني " أن عبد الرحمن قال nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي : أرأيت لو صرف هذا الأمر عنك فلم تحضر من كنت ترى أحق بها من هؤلاء الرهط ، قال : عثمان ، ثم قال لعثمان كذلك ، فقال : nindex.php?page=showalam&ids=8علي " وزاد أيضا : " أن nindex.php?page=showalam&ids=37سعدا أشار على عبد الرحمن بعثمان ، وأنه دار تلك الليالي كلها على الصحابة ، ومن وافى المدينة من أشراف الناس ، لا يخلو برجل منهم إلا أمره بعثمان " وفي هذا الأثر دليل على أنه يجوز جعل أمر الخلافة شورى بين جماعة من أهل الفضل والعلم والصلاح ، كما يجوز الاستخلاف وعقد أهل الحل والعقد
قال النووي وغيره : أجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف ، وعلى انعقادها بعقد أهل الحل والعقد لإنسان حيث لا يكون هناك استخلاف غيره ، وعلى جواز جعل الخلافة شورى بين عدد محصور أو غيره وأجمعوا على أنه يجب نصب خليفة ، وعلى أن وجوبه بالشرع لا بالعقل وخالف بعضهم كالأصم وبعض الخوارج فقالوا : لا يجب نصب الخليفة وخالف بعض المعتزلة فقالوا : يجب بالعقل لا بالشرع ، وهما باطلان ، وللكلام موضع غير هذا