2627 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { : انكحوا أمهات الأولاد فإني أباهي بكم يوم القيامة } رواهما nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد )
حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وصححه ، وذكره في مجمع الزوائد في موضعين فقال في أحدهما : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط من طريق حفص بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وقد ذكره ابن أبي حاتم ، وروى عنه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح وقال في موضع آخر : وإسناده حسن وحديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو أشار إليه الترمذي . وقال في مجمع الزوائد : وفيه جرير بن عبد الله العامري ، وقد وثق وهو ضعيف . وحديث معقل أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم
وفي الباب أحاديث قد تقدمت الإشارة إليها ، وقد تقدم تفسير التبتل والولود : كثيرة الولد ، والودود : المودودة ، لما عليه من حسن الخلق والتودد إلى الزوج وهو فعول بمعنى مفعول ، والمكاثرة يوم القيامة : إنما تكون بكثرة أمته صلى الله عليه وسلم
وهذه الأحاديث وما في معناها تدل على مشروعية النكاح ومشروعية أن تكون المنكوحة ولودا قال الحافظ في الفتح بعد أن ذكر بعض أحاديث الباب ما لفظه : وهذه الأحاديث وإن كان في الكثير منها ضعف فمجموعها يدل على أن لما يحصل به المقصود من الترغيب في التزويج أصلا ، . لكن في حق من يتأتى منه النسل انتهى ، وقد تقدم الكلام على أقسام النكاح .
قوله : ( لحسبها ) بفتح الحاء والسين المهملتين بعدهما باء موحدة : أي شرفها والحسب في الأصل الشرف بالآباء وبالأقارب ، مأخوذ من الحساب لأنهم كانوا إذا تفاخروا عدوا مناقبهم ومآثر آبائهم وقومهم وحسبوها ، فيحكم لمن زاد عدده على غيره وقيل : المراد بالحسب ههنا الأفعال الحسنة وقيل : المال وهو مردود بذكره قبله ، ويؤخذ منه أن الشريف النسيب يستحب له أن يتزوج نسيبة إلا إن تعارض : نسيبة غير دينة ، وغير نسيبة دينة ، فتقدم ذات الدين ، وهكذا في كل الصفات وأما ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث بريدة رفعه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=10845إن أحساب أهل الدنيا الذي يذهبون إليه المال } فقال الحافظ : يحتمل أن يكون المراد أنه حسب من لا حسب له ، فيقوم النسب الشريف لصاحبه مقام المال لمن لا نسب له
ومنه حديث سمرة رفعه : " الحسب : المال . والكرم : التقوى " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد والترمذي وصححه هو nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم قوله : ( وجمالها ) يؤخذ منه استحباب نكاح الجميلة ، ويلحق بالجمال في الذات الجمال في الصفات قوله : ( فاظفر بذات الدين ) فيه دليل على أن اللائق بذي الدين والمروءة أن يكون الدين مطمح نظره في كل شيء لا سيما فيما تطول صحبته كالزوجة ، وقد وقع في حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي رفعه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=30235لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن يرديهن ، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن ، ولكن تزوجوهن على الدين ، ولأمة سوداء ذات دين أفضل } ولهذا قيل : إن معنى حديث الباب الإخبار منه صلى الله عليه وسلم بما يفعله الناس في العادة فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع ، [ ص: 127 ] وآخرها عندهم ذات الدين فاظفر أيها المسترشد بذات الدين
قوله : ( تربت يداك ) أي لصقت بالتراب : وهي كناية عن الفقر قال الحافظ : وهو خبر بمعنى الدعاء لكن لا يراد به حقيقته ، وبهذا جزم صاحب العمدة ، وزاد غيره أن صدور ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم في حق مسلم لا يستجاب لشرطه ذلك على ربه وحكى ابن العربي أن المعنى استغنت ورد بأن المعروف أترب إذا استغنى ، وترب إذا افتقر وقيل : معناه ضعف عقلك ، وقيل : افتقرت من العلم ، وقيل : فيه شرط مقدر : أي وقع لك ذلك إن لم تفعل ، ورجحه ابن العربي وقيل : معنى تربت : خابت
قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي : معنى الحديث أن هذه الخصال الأربع هي التي يرغب في نكاح المرأة لأجلها فهو خبر عما في الوجود من ذلك لا أنه وقع الأمر به ، بل ظاهره إباحة النكاح لقصد كل من ذلك قال : ولا يظن من هذا الحديث أن هذه الأربع يؤخذ منها الكفاءة : أي تنحصر فيها فإن ذلك لم يقل به أحد فيما علمت وإن كانوا اختلفوا في الكفاءة ما هي ، وسيأتي الكلام على الكفاءة