3278 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى: { nindex.php?page=hadith&LINKID=1149 { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } . قال : نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي ، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية } . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ) .
حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ في إسناده nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد وفيه مقال . قال في التقريب : صدوق كثير التدليس عن الضعفاء ، وقد صرح بالتحديث في سند هذا الحديث عن بحير ، وحديث [ ص: 270 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخرجه أبو داود . قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري في مختصر السنن : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي . قوله : ( وأنفق الكريمة ) هي الفرس التي يغزى عليها . قال في القاموس : والكريمان : الحج والجهاد ، ومنه " خير الناس مؤمن بين كريمين " أو معناه بين فرسين يغزو عليهما أو بعيرين يستقي عليهما . ويحتمل أن يكون المراد إنفاق الخصلة الكريمة عند المنفق المحبوبة إليه من غير تعيين . قوله : ( وياسر الشريك ) أي سامحه وعامله باليسر ولم يعاسره . قوله : ( ونبهه ) بفتح النون وسكون الموحدة : أي انتباهه في سبيل الله . قوله : ( لن يرجع بالكفاف ) أي لم يرجع لا عليه ولا له من ثواب تلك الغزوة وعقابها ، بل يرجع وقد لزمه الإثم لأن الطاعات إذا لم تقع بصلاح سريرة انقلبت معاصي ، والعاصي آثم . قوله : ( من أطاعني فقد أطاع الله . . . إلخ ) هذا الحديث فيه دليل على أن طاعة من كان أميرا طاعة له صلى الله عليه وسلم ، وطاعته طاعة لله وعصيانه عصيان له ، وعصيانه عصيان لله . وقد قدمنا من الأدلة الدالة على وجوب طاعة الأئمة والأمراء في باب الصبر على جور الأئمة من آخر كتاب الحدود ما فيه كفاية فليرجع إليه
وقد نص القرآن على ذلك فقال : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } وهي نازلة في طاعة الأمراء كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس المذكورة في الباب . وقد قيل : إن أولي الأمر هم العلماء ، كما وقع في الكشاف وغيره من كتب التفسير . قوله : ( رجل من الأنصار ) روى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد أن الرجل المذكور هو علقمة بن مجزز ، وكذا ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق . وقيل : إنه عبد الله بن حذافة السهمي وكان من أصحاب بدر وكانت فيه دعابة . ويجمع بينهما بأن كل واحد منهما كان أميرا على بعض تلك السرية . ويدل على ذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الذي أشرنا إليه ، ولفظه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=16251بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن مجزز على بعث أنا فيهم ، حتى إذا انتهينا إلى رأس غزاتنا إذ كنا ببعض الطريق إذ بطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة السهمي وكان من أصحاب بدر وكان فيه دعابة الحديث } . وقد بوب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على هذا الحديث فقال : باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي . قوله : ( أوقدوا نارا . . . إلخ ) قيل : إنه لم يقصد دخولهم النار حقيقة ، وإنما أشار بذلك إلى أن طاعة الأمير واجبة ، ومن ترك الواجب دخل النار فإذا شق عليكم دخول هذه النار فكيف بالنار الكبرى ، وكان قصده أنه لو رأى منهم الجد في ولوجها لمنعهم .
قوله : ( لو دخلوها لم يخرجوا منها ) قال الداودي : يريد تلك النار لأنهم يموتون بتحريقها فلا يخرجون منها أحياء قال : وليس المراد بالنار نار جهنم ولا أنهم يخلدون فيها ، لأنه قد ثبت في حديث الشفاعة أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان . قال : وهذا من المعاريض التي فيها [ ص: 271 ] مندوحة ، يريد أنه سيق مساق الزجر والتخويف ليفهم السامع أن من فعل ذلك خلد في النار ، وليس ذلك مرادا ، وإنما أريد الزجر والتخويف ، وقد ذكر له صاحب الفتح توجيهات في كتاب المغازي . قوله : ( لا طاعة في معصية الله ) أي لا تجب ، بل تحرم على من كان قادرا على الامتناع . وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد { nindex.php?page=hadith&LINKID=30915لا طاعة لمن لم يطع الله } . وعند nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في حديث nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين والحكم بن عمرو الغفاري { nindex.php?page=hadith&LINKID=30911لا طاعة في معصية الله } وسنده قوي .
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني { nindex.php?page=hadith&LINKID=30914لا طاعة لمن عصى الله } ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في حديث الباب : { nindex.php?page=hadith&LINKID=49828فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة } وهذا تقييد لما أطلق في الأحاديث المطلقة القاضية بطاعة أولي الأمر على العموم ، والقاضية بالصبر على ما يقع من الأمير مما يكره ، والوعيد على مفارقة الجماعة ، والمراد بقوله : لا طاعة في معصية الله : نفي الحقيقة الشرعية لا الوجودية ، وقوله : " إنما الطاعة في المعروف " فيه بيان ما يطاع فيه من كان من أولي الأمر ، وهو الأمر المعروف لا ما كان منكرا ، والمراد بالمعروف ما كان من الأمور المعروفة في الشرع لا المعروف في العقل أو العادة ، لأن الحقائق الشرعية مقدمة على غيرها على ما تقرر في الأصول .