وحديث المهلب ذكر الترمذي أنه روي عن المهلب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم موصولا وقال : صحيح قال : والرجل الذي لم يسمه المهلب هو nindex.php?page=showalam&ids=48البراء . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من هذا الوجه بلفظ : " حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " وحديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم .
وحديث قيس بن عباد nindex.php?page=showalam&ids=177وأبي بردة سكت عنهما أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=16383والمنذري ورجالهما رجال الصحيح .
قوله : ( صففنا يوم بدر . . . إلخ ) فيه دليل على مشروعية الاصطفاف حال القتال لما في ذلك من الترهيب على العدو والتقوية للجيش ، ولكونه محبوبا لله تعالى قال عز وجل : { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص } . قوله : ( أن يقاتل تحت راية قومه ) إنما كان ذلك مشروعا لما يتكلمه الإنسان من إظهاره القوة والجلادة إذا كان بمرأى من قومه ومسمع ، بخلاف ما إذا كان في غير قومه فإنه لا يفعل كفعله بين قومه لما جبلت عليه النفوس من محبة ظهور المحاسن بين العشيرة وكراهة ظهور المساوي بينهم ، ولهذا أفرد صلى الله عليه وسلم كل قبيلة من القبائل التي غزت معه غزوة الفتح بأميرها ورايتها كما يحكي ذلك كتب الحديث والسير .
قوله : ( حم لا ينصرون ) هذا اللفظ فيه التفاؤل بعدم انتصار الخصم مع حصول الغرض بالشعار وهو العلامة في الحرب ، يقال : نادوا بشعارهم أو جعلوا لأنفسهم شعارا . والمراد أنهم جعلوا [ ص: 287 ] العلامة بينهم لمعرفة بعضهم بعضا في ظلمة الليل هو التكلم عند أن يهجم عليه العدو بهذا اللفظ . قوله : ( أمت أمت ) أمر بالموت ، وفيه التفاؤل بموت الخصم .
وفي لفظ : " يا منصور أمت أمت " .
وفي آخر : " يا منص " وهو ترخيم منصور محذوف الراء والواو . قوله : ( يكرهون الصوت عند القتال ) فيه دليل على أن رفع الصوت حال القتال وكثرة اللغط والصراخ مكروهة ، ولعل وجه كراهتهم لذلك أن التصويت في ذلك الوقت ربما كان مشعرا بالفزع والفشل بخلاف الصمت فإنه دليل الثبات ورباط الجأش .