حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أخرجه أيضا الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . وقال الترمذي : حسن لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17347يزيد بن أبي زياد ، انتهى nindex.php?page=showalam&ids=17347 . ويزيد بن أبي زياد تكلم فيه غير واحد من الأئمة . قوله : ( الموبقات ) أي المهلكات . قال في القاموس : وبق كوعد ووجل وورث : هلك كاستوبق وكمجلس : المهلك والموعد والمجلس وواد في جهنم ، وكل شيء حال بين شيئين ، وأوبقه : حبسه وأهلكه . ا هـ .
وفي الحديث دليل على أن هذه السبع المذكورة من كبائر الذنوب . والمقصود من إيراد الحديث ههنا قوله فيه : " والتولي يوم الزحف " فإن ذلك يدل على أن الفرار من الكبائر المحرمة . وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الفرار من موجبات الفسق . قال في البحر : مسألة : ومهما حرمت الهزيمة فسق المنهزم [ ص: 298 ] لقوله تعالى: { فقد باء بغضب من الله } وقوله : " الكبائر سبع إلا متحرفا لقتال " وهو أن يرى القتال في غير موضعه أصلح وأنفع فينتقل إليه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : وكانت هزيمة المسلمين في أوطاس انحرافا من مكان إلى مكان . " أو متحيزا إلى فئة " وإن بعدت إذ لم تفصل الآية ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : لأهل غزوة مؤتة " أنا فئة كل مسلم " الخبر ونحوه ، انتهى . ومن ذلك قوله في حديث الباب : { nindex.php?page=hadith&LINKID=6984أنا فئتكم وفئة المسلمين } والأصل في جواز ذلك قوله تعالى: { ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله } وقد جوزت الهادوية الفرار إلى منعة من جبل أو نحوه وإن بعدت ، ولخشية استئصال المسلمين أو ضرر عام للإسلام ، وأما إذا ظنوا أنهم يغلبون إذا لم يفروا ففي جواز فرارهم وجهان .
قال الإمام يحيى : أصحهما أنه يجب الهرب لقوله تعالى: { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ولا إذ قال له رجل { يا رسول الله أرأيت لو انغمست في المشركين } ؟ . وقد تقدم في أول الجهاد وتقدم تفسير الآية . قوله : ( لما نزلت { إن يكن منكم عشرون صابرون } . . . إلخ ) .
قال في البحر : وكانت الهزيمة محرمة وإن كثر الكفار لقوله تعالى: { فلا تولوهم الأدبار } ثم خففت عنهم بقوله : { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } فأوجب على كل واحد مصابرة عشرة ، ثم خفف عنهم وأوجب على الواحد مصابرة اثنين بقوله : { الآن خفف الله عنكم } الآية . واستقر الشرع على ذلك فحينئذ حرمت الهزيمة لقول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : من فر من اثنين فقد فر ومن فر من ثلاثة فلم يفر . انتهى
قوله : ( العكارون ) بفتح العين المهملة وتشديد الكاف ، قيل هم الذين يعطفون إلى الحرب . وقيل : إذا حاد الإنسان عن الحرب ثم عاد إليها يقال قد عكر وهو عاكر وعكار . قال في القاموس : العكار : الكرار العطاف ، واعتكروا : اختلطوا في الحرب ، وانعكر : رجع بعضه على بعض فلم يقدر على عده . انتهى .