حديث الرجل الذي من جهينة أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه وسكت عنه أبو داود وفي إسناده رجل مجهول لأنه من رواية رجل من ثقيف عن رجل من جهينة . ورواه أبو داود أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان عن nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير قال : " انطلق بنا إلى ذي مخبر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
قوله : ( على أن يجلوا منها ) قال في القاموس : جلا القوم عن الموضع ومنه جلوا وجلاء ، وأجلوا : تفرقوا ، أو جلا من الخوف ، وأجلى من الجدب ، ثم قال : والجالية : أهل الذمة لأن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أجلاهم من جزيرة العرب انتهى .
وقال الهروي : جلا القوم عن مواطنهم وأجلى بمعنى واحد ، والاسم الجلاء والإجلاء
قوله : ( الصفراء والبيضاء والحلقة ) بفتح الحاء المهملة وسكون اللام ، وهي كما فسره المصنف رحمه الله تعالى: السلاح ، وهذا فيه مصالحة المشركين بالمال المجهول
قوله : ( فغيبوا مسكا ) بفتح الميم وسكون المهملة . قال في القاموس : المسك : الجلد أو خاص بالسخلة الجمع مسوك ، وبهاء : القطعة منه قوله : ( لحيي ) بضم الحاء المهملة تصغير حي وأخطب بالخاء المعجمة ، وسعية بفتح السين المهملة وسكون العين المهملة أيضا بعدها تحتية
قوله : ( فمسه بعذاب ) فيه دليل على جواز تعذيب من امتنع من تسليم شيء يلزمه تسليمه وأنكر وجوده إذ غلب في ظن الإمام كذبه ، وذلك من نوع السياسة الشرعية
قوله : ( فقتل النبي صلى الله عليه وسلم ابني أبي الحقيق ) بمهملة وقافين مصغرا : وهو رأس يهود خيبر ، قال الحافظ : ولم أقف على اسمه إنما قتلهما لعدم وفائهم بما شرطه عليهم ، لقوله في أول الحديث " فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد
قوله : ( ففدعوا يديه ) الفدع بفتح [ ص: 60 ] الفاء والدال المهملة بعدها عين مهملة : زوال المفصل ، فدعت يداه : إذا أزيلتا من مفاصلهما . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل : الفدع : عوج في المفاصل وفي خلق الإنسان إذا زاغت القدم من أصلها من الكعب وطرف الساق فهو الفدع . قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : هو زيغ في الكف بينها وبين الساعد ، وفي الرجل بينها وبين الساق . ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن " شدع " بالشين المعجمة بدل الفاء ، وجزم به الكرماني ، قال الحافظ : وهو وهم لأن الشدغ بالمعجمة كسر الشيء المجوف ، قاله الجوهري ، ولم يقع ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر في هذه القصة ، والذي في جميع الروايات بالفاء . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : كان اليهود سحروا nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر فالتفت يداه ورجلاه . قال : ويحتمل أن يكونوا ضربوه ، والواقع في حديث الباب أنهم ألقوه من فوق بيت
قوله : ( فقال رئيسهم : لا تخرجنا ) لعل في الكلام محذوفا . ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري في الشروط بلفظ " وقد رأيت إجلاءهم فلما أجمع . . . إلخ " فيكون المحذوف من حديث الباب هو هذا : أي لما أجمع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على إجلائهم . قال رئيسهم : وظاهر هذا أن سبب الإجلاء هو ما فعلوه nindex.php?page=showalam&ids=12بعبد الله بن عمر . قال في الفتح : وهذا لا يقتضي حصر السبب في إجلاء nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إياهم ، وقد وقع لي فيه سببان آخران : أحدهما رواه الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبد الله بن عبد الله بن عتبة قال : ما زال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر حتى وجد الثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=31299 : لا يجتمع بجزيرة العرب دينان } ، فقال : من كان له من أهل الكتابين عهد فليأت به أنفذه له وإلا فإني مجليكم فأجلاهم " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وغيره . وثانيهما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16670عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق عثمان بن محمد الأخنسي قال : لما كثر العيال : أي الخدم في أيدي المسلمين وقووا على العمل في الأرض أجلاهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر . ويحتمل أن يكون كل من هذه الأشياء جزء علة في إخراجهم . والإجلاء : الإخراج عن المال والوطن على وجه الإزعاج والكراهة ا هـ
قوله : ( كيف بك إذا رقصت بك راحلتك ) أي ذهبت بك راقصة نحو الشام ، وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري " تعدو بك قلوصك " والقلوص بفتح القاف وبالصاد المهملة : الناقة الصابرة على السير ، وقيل : الشابة ، وقيل : أول ما تركب من إناث الإبل ، وقيل : الطويلة القوائم ، فأشار صلى الله عليه وسلم إلى إخراجهم من خيبر ، فكان ذلك من إخباره بالمغيبات ، والمراد بقوله رقصت : أي أسرعت
قوله : ( نحو الشام ) قد ثبت أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أجلاهم إلى تيماء وأريحاء ، وقد وهم المصنف رحمه اللهفي نسبة جميع ما ذكره من ألفاظ هذا الحديث إلى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ولعله نقل لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين والحميدي كأنه نقل السياق من مستخرج nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني كعادته ، فإن كثيرا من هذه الألفاظ ليس في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وإنما هو في مستخرج nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة . وكذلك أخرج هذا الحديث بلفظ nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني أبو يعلى في مسنده والبغوي في فوائده ، ولعل الحميدي ذهل [ ص: 61 ] عن عزو هذا الحديث إلى nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني وعزاه إلى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فتبعه المصنف في ذلك ، وقد نبه الإسماعيلي على أن حمادا كان يطوله تارة ويرويه تارة مختصرا ، وقد قدمنا الكلام على بعض فوائد هذا الحديث في المزارعة