قال السهيلي : من فوق سبع سموات معناه أن الحكم نزل من فوق ، قال : ومثله قول nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش : زوجني الله من نبيه من فوق سبع سموات : أي نزل تزويجها من فوق . قال : ولا يستحيل وصفه تعالى بالفوق على المعنى الذي يليق بجلاله لا على المعنى الذي يسبق إلى الوهم من التحديد الذي يفضي إلى التشبيه .
وفي الحديث دليل على أنه يجوز نزول العدو على حكم رجل من المسلمين ويلزمهم ما حكم به عليهم من قتل وأسر واسترقاق . وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أن بني قريظة لما نزلوا على حكم nindex.php?page=showalam&ids=37سعد جلسوا في دار بنت الحارث .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11822أبي الأسود عن عروة في دار nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد . ويجمع بينهما بأنهم جعلوا في البيتين . ووقع في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر عند ابن عائذ التصريح بأنهم جعلوا في بيتين . قال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : فخندقوا لهم خنادق فضربت أعناقهم ، فجرى الدم في الخندق وقسم أموالهم ونساءهم وأبناءهم على المسلمين ، وأسهم للخيل ، فكان أول يوم وقعت فيه السهمان لها . وعند ابن سعد من مرسل nindex.php?page=showalam&ids=15771حميد بن هلال أن nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ حكم أيضا [ ص: 63 ] أن تكون دورهم للمهاجرين دون الأنصار فلامه الأنصار ، فقال : إني أحببت أن يستغنوا عن دوركم .
واختلف في عدتهم ، فعند nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أنهم كانوا ست مائة ، وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر بن عبد البر في ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ . وعند ابن عائذ من مرسل nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة كانوا سبعمائة . قال السهيلي : المكثر يقول : إنهم ما بين الثمانمائة إلى السبعمائة .
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر عند الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان بإسناد صحيح أنهم كانوا أربعمائة مقاتل ، فيجمع بأن الباقين كانوا أتباعا . وقد حكى nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أنه قيل إنهم كانوا تسعمائة .