قوله : ( فيذهب ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم " ثم يذهب الذاهب إلى قباء " وفي رواية له أيضا " ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون " .
قوله : " والشمس مرتفعة حية " قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي حياتها وجود حرها ، قال أبو داود في سننه بإسناده إلى خيثمة أنه قال : حياتها أن تجد حرها . قوله : ( إلى العوالي ) هي القرى التي حول المدينة أبعدها على ثمانية أميال من المدينة وأقربها ميلان وبعضها على ثلاثة أميال ، وبه فسرها nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، كذا في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم للنووي . والحديث يدل على استحباب المبادرة بصلاة العصر أول وقتها ; لأنه لا يمكن أن يذهب بعد صلاة العصر ميلين وثلاثة والشمس لم تتغير بصفرة ونحوها إلا إذا صلى العصر حين صار ظل الشيء مثله . قال النووي : ولا يكاد يحصل هذا إلا في الأيام الطويلة وهو دليل لمذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد والجمهور من العترة [ ص: 383 ] وغيرهم القائلين : بأن أول وقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثله ، وفيه رد لمذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة فإنه قال : إن وقت العصر لا يدخل حتى يصير ظل الشيء مثليه وقد تقدم ذكر ذلك .
ومن ذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر في صلاة جبريل وغير ذلك وكلها ترد ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ، وقد خالفه الناس في ذلك ومن جملة المخالفين له أصحابه وقد تقدم ذكر مذهبه .
431 - ( وعن بريدة الأسلمي قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=29031كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ، فقال : بكروا بالصلاة في اليوم الغيم ، فإنه من فاته صلاة العصر حبط عمله } ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) . الحديث في سنن nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه رجاله رجال الصحيح . ولكنه وهم فيه الأوزاعي فجعل مكان أبي المليح أبا المهاجر وقد أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن أبي المليح عن بريدة بنحوه . والأمر بالتبكير تشهد له الأحاديث السابقة ، وأما كون فوت صلاة العصر سببا لإحباط العمل فقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070 . البخاري في صحيحه { nindex.php?page=hadith&LINKID=36027من ترك صلاة العصر حبط عمله } وأما تقييد التبكير بالغيم فلأنه مظنة التباس الوقت ، فإذا وقع التراخي فربما خرج الوقت [ ص: 384 ] أو اصفرت الشمس قبل فعل الصلاة ، ولهذه الزيادة ترجم nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف الباب بقوله : وتأكيده في الغيم . والحديث من الأدلة الدالة على استحباب التبكير لكن مقيدا بذلك القيد وعلى عظم ذنب من فاتته صلاة العصر وسيأتي لذلك مزيد بيان