وفي الباب عن أبي رافع عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي . وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا . وعن nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة عند nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عند أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي . وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عند أبي داود . وعن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ عند أبي الشيخ ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
قوله : ( إذا سمعتم ) ظاهره اختصاص الإجابة بمن سمع حتى لو رأى المؤذن على المنارة مثلا في الوقت وعلم أنه يؤذن لكن لم يسمع أذانه لبعد أو صمم لا تشرع له المتابعة ، قاله النووي في شرح المهذب
قوله : ( فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) ادعى nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح أن قوله المؤذن مدرج وأن الحديث انتهى عند قوله مثل ما يقول ، وتعقب بأن الإدراج لا يثبت بمجرد الدعوى ، وقد اتفقت الروايات في الصحيحين والموطأ على إثباتها ، ولم يصب صاحب العمدة في حذفها قاله الحافظ
قوله : ( مثل ما يقول ) قال الكرماني : قال مثل ما يقول ولم يقل مثل ما قال ليشعر بأنه يجيبه بعد كل كلمة مثل كلمته . قال الحافظ : والصريح في ذلك ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة { nindex.php?page=hadith&LINKID=8184أنه كان يقول كما يقول المؤذن حتى يسكت } . وأصرح من ذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب الآتي بعد هذا . والحديث يدل على أنه يقول السامع مثل ما يقول المؤذن في جميع ألفاظ الأذان الحيعلتين وغيرهما ، وقد ذهب الجمهور إلى تخصيص الحيعلتين بحديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر الآتي ، فقالوا : يقول مثل ما يقول فيما عدا الحيعلتين ، [ ص: 62 ] وأما في الحيعلتين فيقول : لا حول ولا قوة إلا بالله
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : يحتمل أن يكون ذلك من الاختلاف المباح فيقول تارة كذا وتارة كذا وحكى بعض المتأخرين عن بعض أهل الأصول أن الخاص والعام إذا أمكن الجمع بينهما وجب إعمالهما ، قال : فلم لا يقال يستحب للسامع أن يجمع بين الحيعلة والحوقلة ، وهو وجه عند الحنابلة . والظاهر من قوله في الحديث : فقولوا ، التعبد بالقول وعدم كفاية إمرار المجاوبة على القلب ، والظاهر من قوله : مثل ما يقول ، عدم اشتراط المساواة من جميع الوجوه . قال اليعمري : لاتفاقهم على أنه لا يلزم المجيب أن يرفع صوته ولا غير ذلك . قال الحافظ : وفيه بحث ; لأن المماثلة وقعت في القول لا في صفته ولاحتياج المؤذن إلى الإعلام شرع له رفع الصوت بخلاف السامع فليس مقصوده إلا الذكر ، والسر والجهر مستويان في ذلك . وظاهر الحديث إجابة المؤذن في جميع الحالات من غير فرق بين المصلي وغيره
وقيل : يؤخر المصلي الإجابة حتى يفرغ . وقيل : يجيب إلا في الحيعلتين . قال الحافظ : والمشهور في المذهب كراهة الإجابة في الصلاة بل يؤخرها حتى يفرغ ، وكذا حال الجماع والخلاء . قيل : والقول بكراهة الإجابة في الصلاة يحتاج إلى دليل ولا دليل ، ولا يخفى أن حديث { nindex.php?page=hadith&LINKID=11978إن في الصلاة لشغلا } دليل على الكراهة ، ويؤيده امتناع النبي صلى الله عليه وسلم من إجابة السلام فيها وهو أهم من الإجابة للمؤذن . وظاهر الحديث أنه يقول مثل ما يقول المؤذن من غير فرق بين الترجيع وغيره .
وفيه متمسك لمن قال بوجوب الإجابة ; لأن الأمر يقتضيه بحقيقته ، وقد حكى ذلك nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن قوم من السلف ، وبه قالت الحنفية وأهل الظاهر nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب
وذهب الجمهور إلى عدم الوجوب . قال الحافظ : واستدلوا بحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره : { nindex.php?page=hadith&LINKID=3409أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذنا ، فلما كبر قال : على الفطرة ، فلما تشهد قال : خرج من النار } قالوا : فلما قال صلى الله عليه وسلم غير ما قال المؤذن علمنا أن الأمر بذلك للاستحباب ، ورد بأنه ليس في الرواية أنه لم يقل مثل ما قال ، وباحتمال أنه وقع ذلك قبل الأمر بالإجابة ، واحتمال أن الرجل الذي سمعه النبي صلى الله عليه وسلم يؤذن لم يقصد الأذان ، وأجيب عن هذا الأخير بأنه وقع في بعض طرق هذا الحديث أنه حضرته الصلاة ، وقد عرفت غير مرة أن فعله صلى الله عليه وسلم لا يعارض القول الخاص بنا وهذا منه . والظاهر من الحديث التعبد بالقول مثل ما يقول المؤذن ، وسواء كان المؤذن واحدا أو جماعة
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : وفيه خلاف بين السلف فمن رأى الاقتصار على الإجابة للأول احتج بأن الأمر لا يقتضي التكرار ويلزمه على ذلك أن يكتفي بإجابة المؤذن مرة واحدة في العمر [ ص: 63 ]
قوله : ( لا حول ولا قوة ) قال النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : قال أبو الهيثم : الحول : الحركة أي لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله تعالى ، وكذا قال ثعلب وآخرون . وقيل : لا حول في دفع شر ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله ، وقيل : لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته ، وحكي هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري لغة غريبة ضعيفة أنه يقال لا حيل ولا قوة إلا بالله ، قال : والحول والحيل بمعنى ، ويقال في التعبير عن قولهم لا حول ولا قوة إلا بالله الحوقلة هكذا ، قال الأزهري والأكثرون وقال nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري : الحوقلة فعلى الأول وهو المشهور الحاء والواو من الحول والقاف من القوة واللام من اسم الله ، وعلى الثاني الحاء واللام من الحول والقاف من القوة ، والأول أولى لئلا يفصل بين الحروف ، ومثل الحوقلة الحيعلة في حي على الصلاة وعلى الفلاح . والبسملة في بسم الله ، والحمدلة في : الحمد لله ، والهيللة في لا إله إلا الله ، والسبحلة في سبحان الله ، انتهى كلامه .
قوله : ( دخل الجنة ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : إنما كان كذلك ; لأن ذلك توحيد وثناء على الله تعالى وانقياد لطاعته وتفويض إليه بقوله : لا حول ولا قوة إلا بالله فمن حصل هذا فقد حاز حقيقة الإيمان وكمال الإسلام واستحق الجنة بفضل الله ، وإنما أفرد صلى الله عليه وسلم الشهادتين والحيعلتين في هذا الحديث مع أن [ ص: 64 ] كل نوع منها مثنى كما هو المشروع لقصد الاختصار . قال النووي : فاختصر صلى الله عليه وسلم من كل نوع شطرا تنبيها على باقيه ، والحديث قد تقدم الجمع بينه وبين الحديث الذي قبله .
وفيه أيضا أنه يستحب لسامع الإقامة أن يقول عند قول المقيم قد قامت الصلاة : أقامها الله وأدامها . قال nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف رحمه الله تعالى: وفيه دليل على أن السنة أن يكبر الإمام بعد الفراغ من الإقامة انتهى . وفي ذلك خلاف لعله يأتي إن شاء الله تعالى .
وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود عند nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي . وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في فوائد الأصبهانيين له . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان أيضا في كتاب الأذان . وعن أبي أمامة عند الضياء المقدسي ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك ، وفيه عفير بن معدان وقد تكلم فيه غير واحد . وعن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو وسيأتي
قوله : ( رب هذه الدعوة التامة ) بفتح الدال ، والمراد بها دعوة التوحيد لقوله تعالى: { له دعوة الحق } وقيل لدعوة التوحيد تامة ; لأنه لا يدخلها تغيير ، ولا تبديل بل هي باقية إلى يوم القيامة . وقال ابن التين : وصفت بالتامة ; لأن فيها أتم القول ، وهو لا إله إلا الله
قوله : ( الوسيلة ) هي ما يتقرب به يقال : توسلت أي تقربت وتطلق على المنزلة العلية وسيأتي تفسيرها في الحديث الذي بعد هذا . قوله : ( والفضيلة ) أي المرتبة الزائدة على سائر الخلائق ويحتمل أن تكون تفسيرا للوسيلة
قوله : ( مقاما محمودا ) أي يحمد القائم فيه ، وهو يطلق على كل ما [ ص: 65 ] يجلب الحمد من أنواع الكرامات ، ونصبه على الظرفية أي : ابعثه يوم القيامة فأقمه مقاما محمودا أو ضمن ابعثه معنى أقمه أو على أنه مفعول به ، ومعنى ابعثه أعطه ، ويجوز أن يكون حالا أي ابعثه ذا مقام محمود ، والتنكير للتفخيم والتعظيم ، كما قال الطيبي كأنه قال مقاما أي مقام محمود بكل لسان . وقد روي بالتعريف عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، وهذا يرد على من أنكر ثبوته معرفا كالنووي
قوله : ( الذي وعدته ) أراد بذلك قوله تعالى: { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } وذلك لأن عسى في كلام الله للوقوع . قال الحافظ : والموصول إما بدل أو عطف بيان ، أو خبر مبتدأ محذوف ، وليس صفة للنكرة ، وسيأتي تفسير حلت له الشفاعة في الحديث الذي بعد هذا .
قوله : ( ثم صلوا علي ) هذه زيادة ثابتة في الصحيح ، وقبولها متعين
قوله : ( ثم سلوا الله . . . إلخ ) قد تقدم ذكر بعض الأقوال في تفسير الوسيلة ، والمتعين المصير إلى ما في هذا الحديث من تفسيرها
قوله : ( حلت عليه الشفاعة ) وفي الحديث الأول حلت له الشفاعة ، قال الحافظ : واللام بمعنى على ومعنى حلت أي استحقت ووجبت أو نزلت عليه ، ولا يجوز أن تكون من الحل لأنها لم تكن قبل ذلك محرمة
قوله : ( شفاعتي ) استشكل بعضهم جعل ذلك ثوابا لقائل ذلك ، مع ما ثبت أن الشفاعة للمذنبين . وأجيب بأن له صلى الله عليه وسلم شفاعات أخر كإدخال الجنة بغير حساب وكرفع الدرجات فيعطى كل أحد ما يناسبه ، ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض عن بعض شيوخه أنه كان يرى اختصاص ذلك بمن قاله مخلصا مستحضرا إجلال النبي صلى الله عليه وسلم لا من قصد ذلك مجرد الثواب ، ونحو ذلك . قال الحافظ : وهو تحكم غير مرضي ، ولو كان لإخراج الغافل اللاهي لكان أشبه ، قال المهلب : في الحديث الحض على الدعاء في أوقات الصلوات لأنه حال رجاء الإجابة .