الحديث أخرجه أيضا الترمذي وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قال : وذاكرت به nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل يعني البخاري فلم يعرفه واستغربه قال محمد : ولا أعرف nindex.php?page=showalam&ids=15255للمطلب بن عبد الله يعني الراوي له عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله : حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم . وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني أن يكون المطلب سمع من nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وفي إسناده عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد الأزدي وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين وتكلم فيه غير واحد . قال الحافظ في بلوغ المرام : وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة
قوله : ( القذاة ) بتخفيف الذال المعجمة والقصر الواحدة من التبن والتراب وغير ذلك . قال أهل اللغة : القذى في العين والشراب مما يسقط فيه ثم استعمل في كل شيء يقع في البيت وغيره إذا كان يسيرا . قال ابن رسلان في شرح السنن : فيه ترغيب في تنظيف المساجد مما يحصل فيها من القمامات القليلة أنها تكتب في أجورهم وتعرض على نبيهم ، وإذا كتب هذا القليل وعرض فيكتب الكبير ويعرض من باب الأولى ، ففيه تنبيه بالأدنى على الأعلى [ ص: 178 ] وبالطاهر عن النجس والحسنات على قدر الأعمال . قال : وسمعت من بعض المشايخ أنه ينبغي لمن أخرج قذاة من المسجد أو أذى من طريق المسلمين أن يقول عند أخذها لا إله إلا الله ليجمع بين أدنى شعب الإيمان وأعلاها وهي كلمة التوحيد وبين الأفعال والأقوال وإن اجتمع القلب مع اللسان كان ذلك أكمل انتهى . إلا أنه لا يخفى أن الأحكام الشرعية تحتاج إلى دليل وقوله ينبغي حكم شرعي
قوله : ( فلم أر ذنبا أعظم ) قال شارح المصابيح : أي من سائر الذنوب الصغائر لأن نسيان القرآن من الحفظ ليس بذنب كبير إن لم يكن من استخفافه وقلة تعظيمه للقرآن ، وإنما قال صلى الله عليه وسلم هذا التشديد العظيم تحريضا منه على مراعاة حفظ القرآن انتهى . والتقييد بالصغائر يحتاج إلى دليل وقيل المراد بقوله : " نسيها " ترك العمل بها . ومنه قوله تعالى: { نسوا الله فنسيهم } وهو مجاز لا يصار إليه إلا لموجب
والحديث الثاني رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بإسناد صحيح . وكذا رواه غيره بأسانيد جيدة . قوله : ( في الدور ) قال البغوي في شرح السنة : يريد المحال التي فيها الدور ومنه
قوله تعالى: { سأريكم دار الفاسقين } لأنهم كانوا يسمون المحلة التي اجتمعت فيها قبيلة دارا ، ومنه الحديث { ما بقيت دار إلا بني فيها مسجد } قال nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان : بناء المساجد في الدور يعني القبائل أي من العرب يتصل بعضها ببعض وهم بنو أب واحد يبنى لكل قبيلة مسجد هذا ظاهر معنى تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الدور . قال أهل اللغة : الأصل في إطلاق الدور على المواضع وقد تطلق على القبائل مجازا . قال بعض المحدثين : والبساتين في معنى الدور وعلى [ ص: 179 ] هذا فيستحب بناء المسجد من حجر أو لبن أو مدر أو خشب أو غير ذلك في كل محلة يحلها المقيمون بها وكل بساتين مجتمعة . وقال في شرح المشكاة : الدور المذكورة في الحديث جمع دار وهو اسم جامع للبناء والعرصة والمحلة ، والمراد المحلات فإنهم كانوا يسمون المحلة التي اجتمعت فيها قبيلة دارا أو محمول على اتخاذ بيت للصلاة ، كالمسجد يصلي فيه أهل البيت قاله ابن عبد الملك
والأول هو المعول عليه انتهى . وقال شارح المصابيح : يحتمل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن أن يبني الرجل في داره مسجدا يصلي فيه أهل بيته ا هـ .
فعلى تفسير الدار بالمحلة المساجد المذكورة في الحديث جمع مسجد بكسر الجيم ، وعلى تفسيرها بدار الرجل المساجد جمع بفتح الجيم ، وقد نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ما يؤدي هذا المعنى . قوله : ( وأن تنظف ) بالظاء المشالة لا بالضاد فإنه تصحيف ومعناه تطهر كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والمراد تنظيفها من الوسخ والدنس . قاله : ( وتطيب ) قال ابن رسلان : بطيب الرجال : وهو ما خفي لونه وظهر ريحه ، فإن اللون ربما شغل بصر المصلي . والأولى في تطييب المسجد مواضع المصلين ومواضع سجودهم أولى ويجوز أن يحمل التطييب على التجمير في المسجد والظاهر أن الأمر ببناء المسجد للندب لحديث : { nindex.php?page=hadith&LINKID=17710جعلت لنا الأرض مسجدا } وحديث : { nindex.php?page=hadith&LINKID=9091أينما أدركت الصلاة فصل } .