قوله : ( قرام ) بكسر القاف وتخفيف الراء : ستر رقيق من صوف ذو ألوان كما تقدم . قوله : ( أميطي ) أي أزيلي وزنا ومعنى . قوله : ( لا تزال تصاويره ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري " لا تزال تصاوير " بحذف الضمير . قال الحافظ : كذا في روايتنا ، وللباقين بإثبات الضمير . قال : والهاء على روايتنا في فإنه ضمير الشأن ، وعلى الأخرى يحتمل أن يعود على الثوب . قوله : ( تعرض ) بفتح أوله وكسر الراء : أي تلوح ، وللإسماعيلي تعرض بفتح العين وتشديد الراء ، وأصله تتعرض
والحديث يدل على كراهة الصلاة في الأمكنة التي فيها تصاوير ، وقد تقدم كراهة زخرفة المساجد ، والتصاوير نوع من ذلك ، وقد تقدم أيضا الكلام على الثياب التي فيها تصاوير . ودل الحديث أيضا على أن الصلاة لا تفسد بذلك ، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقطعها ولم يعدها .
وخال صفوان المذكور في الإسناد قال ابن السراج : هو مسافع بن شيبة ، وأم منصور المذكورة هي nindex.php?page=showalam&ids=10941صفية بنت شيبة القرشية العبدرية ، وقد جاءت مسماة في بعض طرق هذا الحديث ، واختلف في صحبتها ، وقد جاءت أحاديث ظاهرة في صحبتها nindex.php?page=showalam&ids=5546 . وعثمان بن طلحة المذكور هو القرشي العبدري الحجبي بفتح الحاء المهملة وبعدها جيم مفتوحة وباء موحدة منسوب إلى حجابة بيت الله الحرام شرفه الله تعالى ، وهم جماعة من بني عبد الدار وإليهم حجابة الكعبة . وقد اختلف في هذا الحديث ، فروي عن منصور عن خاله مسافع عن nindex.php?page=showalam&ids=10941صفية بنت شيبة عن امرأة من بني سليم عن عثمان ، وروي عنه عن خاله عن امرأة من بني سليم ولم يذكر أمه والأسلمية المذكورة لم أقف على اسمها . والحديث يدل على كراهة تزيين المحاريب وغيرها مما يستقبله المصلي بنقش أو تصوير أو غيرهما مما [ ص: 192 ] يلهي ، وعلى أن تخمير التصاوير مزيل لكراهة الصلاة في المكان الذي هي فيه لارتفاع العلة ، وهي اشتغال قلب المصلي بالنظر إليها وقد أسلفنا الكلام في التصاوير وفي كراهية زخرفة المساجد
قوله : ( قرني الكبش ) أي كبش إبراهيم الذي فدى به إسماعيل .