الحديث قد استوفى المصنف رحمه اللهأكثر ألفاظه . ورواية : { nindex.php?page=hadith&LINKID=21151فكانوا لا يجهرون } أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني .
وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=13114لابن خزيمة : { nindex.php?page=hadith&LINKID=3000240كانوا يسرون } وقوله : { nindex.php?page=hadith&LINKID=4627كانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين } هذا متفق عليه وإنما انفرد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بزيادة { nindex.php?page=hadith&LINKID=44078لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم } وقد أعل هذا اللفظ بالاضطراب لأن جماعة من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة رووه عنه بهذا ، وجماعة رووه منه بلفظ { nindex.php?page=hadith&LINKID=21151فلم أسمع أحدا منهم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم } وأجاب الحافظ عن ذلك بأنه قد رواه جماعة من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عنه باللفظين . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في جزء القراءة nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن أيوب وهؤلاء والترمذي من طريق أبي عوانة nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري فيه وأبو داود من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري فيه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري فيه ، والسراج من طريق همام كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة باللفظ الأول وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق الأوزاعي عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بلفظ { nindex.php?page=hadith&LINKID=106588لم يكونوا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم } ورواه أبو يعلى والسراج nindex.php?page=showalam&ids=16408وعبد الله بن أحمد عن أبي داود والطيالسي عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة بلفظ : " فلم يكونوا يفتتحون القراءة " إلى آخر ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف . وفي الباب عن عائشة عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، وفي إسناده بشر بن رافع ، وقد ضعفه غير واحد ، وله حديث آخر عند أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وله حديث ثالث سيأتي ذكره وعن nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل وسيأتي أيضا . وقد استدل بالحديث من قال إنه لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وهم على ما حكاه ابن سيد الناس في شرح الترمذي علماء الكوفة ومن شايعهم . قال : وممن رأى الإسرار بها nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار . وقد اختلف عن بعضهم فروي عنه الجهر بها ، وممن لم يختلف عنه أنه كان يسر بها nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، وبه قال أبو جعفر محمد بن علي بن حسين والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين
وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14وابن الزبير وروي عنهما الجهر بها ، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي أنه كان لا يجهر بها وعن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان وإليه ذهب الحكم والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبو عبيد ، وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي ، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال أبو عمر من وجوه ليست بالقائمة إنه قال : يخفي الإمام أربعا التعوذ وبسم الله الرحمن الرحيم وآمين وربنا لك الحمد . وروى علقمة والأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود [ ص: 232 ] قال : ثلاث يخفيهن الإمام الاستعاذة وبسم الله الرحمن الرحيم وآمين .
وروي نحو ذلك عن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وعن الأسود صليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=2عمر سبعين صلاة فلم يجهر فيها ببسم الله الرحمن الرحيم وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن إبراهيم أنه قال : الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بدعة . وروى الترمذي والحازمي الإسرار عن أكثر أهل العلم
وأما الجهر بها عند الجهر بالقراءة فروي عن جماعة من السلف ، قال ابن سيد الناس : روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=14وابن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فيها ثلاث روايات أنه لا يقرؤها وأنه يقرؤها سرا وأنه يجهر بها . وكذلك اختلف عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في جهره بها وإسراره . وروى nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال : " صلى nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بالناس بالمدينة صلاة جهر فيها بالقراءة فلم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر في الخفض والرفع فلما فرغ ناداه المهاجرون والأنصار يا nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية نقصت الصلاة أين بسم الله الرحمن الرحيم وأين التكبير إذا خفضت ورفعت فكان إذا صلى بهم بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وكبر " . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك وقال : صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وذكره nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان وأبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=60وأبي قتادة nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس nindex.php?page=showalam&ids=51وعبد الله بن أبي أوفى nindex.php?page=showalam&ids=75وشداد بن أوس nindex.php?page=showalam&ids=166وعبد الله بن جعفر nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين بن علي nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية
قال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب : وأما التابعون ومن بعدهم ممن قال بالجهر بها فهم أكثر من أن يذكروا وأوسع من أن يحصروا منهم nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16600وعلي بن الحسين وابنه محمد بن علي nindex.php?page=showalam&ids=15959وسالم بن عبد الله بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=16920ومحمد بن المنكدر nindex.php?page=showalam&ids=11949وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=17191ونافع مولى ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11867وأبو الشعثاء nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=17134ومكحول nindex.php?page=showalam&ids=15683وحبيب بن أبي ثابت والزهري nindex.php?page=showalam&ids=12134وأبو قلابة وعلي بن عبد الله بن عباس وابنه والأزرق بن قيس nindex.php?page=showalam&ids=16466وعبد الله بن معقل بن مقرن وممن بعد التابعين عبيد الله العمري والحسن بن زيد وزيد بن علي بن حسين ومحمد بن عمر بن علي nindex.php?page=showalam&ids=12493وابن أبي ذئب nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه . وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في التابعين nindex.php?page=showalam&ids=16444عبد الله بن صفوان nindex.php?page=showalam&ids=12691ومحمد بن الحنفية وسليمان التيمي
ومن تابعيهم nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان وزاد أبو عمر عن أصبغ بن الفرج قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب يقول بالجهر ، ثم رجع إلى الإسرار ، وحكاه غيره عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الخلافيات أنه اجتمع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم حكاه عن أبي جعفر الهاشمي ومثله في الجامع الكافي وغيره من كتب العترة . وقد ذهب جماعة من أهل البيت إلى الجهر بالبسملة . وعن أبي جعفر الهاشمي مثله ، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصحابه ، ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك قراءتها في النوافل في فاتحة الكتاب وسائر سور القرآن . وقال nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس : تذكر في فاتحة الكتاب ولا تذكر في السورة بعدها . وحكي عن [ ص: 233 ] جماعة أنها لا تذكر سرا ولا جهرا ، وأهل هذه المقالة منهم القائلون إنها ليست من القرآن
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=11872القاضي أبو الطيب الطبري عن nindex.php?page=showalam&ids=16330ابن أبي ليلى والحكم أن الجهر والإسرار بها سواء فهذه المذاهب في الجهر بها وإثبات قراءتها ونفيها
.
وقد اختلفوا هل هي آية من الفاتحة فقط أو من كل سورة ، أو ليست بآية ، فذهب nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=14وابن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=17134ومكحول nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك وطائفة إلى أنها آية من الفاتحة ومن كل سورة غير براءة ، وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبي عبيد وجماعة من أهل الكوفة ومكة وأكثر العراقيين ، وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الخلافيات بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب والزهري nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري ، وحكاه في السنن الكبرى عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب أنها آية من الفاتحة فقط . وحكي عن الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=15858وداود وهو رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أنها ليست آية في الفاتحة ولا في أوائل السور
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14330أبو بكر الرازي وغيره من الحنفية : هي آية بين كل سورتين غير الأنفال وبراءة وليست من السور بل هي قرآن مستقل كسورة قصيرة وحكي هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=15858داود وأصحابه وهو رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد . واعلم أن الأمة أجمعت أنه لا يكفر من أثبتها ولا من نفاها لاختلاف العلماء فيها بخلاف ما لو نفى حرفا مجمعا عليه أو أثبت ما لم يقل به أحد فإنه كفر بالإجماع . ولا خلاف أنها آية في أثناء سورة النمل ولا خلاف في إثباتها خطا في أوائل السور في المصحف إلا في أول سورة التوبة . وأما التلاوة فلا خلاف بين القراء السبعة في أول فاتحة الكتاب وفي أول كل سورة إذا ابتدأ بها القارئ ما خلا سورة التوبة . وأما في أوائل السور مع الوصل بسورة قبلها فأثبتها ابن كثير وقالون nindex.php?page=showalam&ids=16274وعاصم nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي من القراء في أول كل سورة إلا أول سورة التوبة وحذفها منهم أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=135وحمزة وورش وابن عامر . وقد احتج القائلون بالإسرار بها بحديث الباب وحديث ابن مغفل الآتي وغيرهما مما ذكرنا .
واحتج القائلون بالجهر بها في الصلاة الجهرية بأحاديث
منها حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وحديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة الآتيان وسيأتي الكلام عليهما ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عند الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني بلفظ { nindex.php?page=hadith&LINKID=27490كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم } . قال الترمذي : هذا حديث ليس إسناده بذاك وفي إسناده nindex.php?page=showalam&ids=14042إسماعيل بن حماد ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار : nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل لم يكن بالقوي . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي : غير محفوظ ، وقد وثق nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين .
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه وفي إسناده أبو خالد الوالبي اسمه هرمز وقيل هرم ، قال الحافظ : مجهول . وقال أبو زرعة : لا أعرف من هو . وقال أبو حاتم : صالح الحديث . وقد ضعف أبو داود [ ص: 234 ] هذا الحديث ، روى ذلك عنه الحافظ في التلخيص . وللحديث طريق أخرى عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رواها nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم بلفظ { nindex.php?page=hadith&LINKID=72740كان يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم } وصحح nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم هذه الطريق وخطأه الحافظ في ذلك لأن في إسنادها عبد الله بن عمرو بن حسان وقد نسبه ابن المديني إلى الوضع للحديث وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه في مسنده عن nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم عن شريك ، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في إسناده ، بل أرسله وهو الصواب من هذا الوجه قاله الحافظ .
وفي إسناده عبد الله بن عبد الله الأصبحي روي عن ابن معين توثيقه وتضعيفه ، وقال ابن المديني كان عند أصحابنا ضعيفا وقد تكلم فيه غير واحد . ومنها عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أيضا عند nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=10397إذا قرأتم الحمد فاقرءوا : بسم الله الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آيها } قال اليعمري : وجميع رواته ثقات إلا أن نوح بن أبي بلال الراوي له عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة تردد فيه فرفعه تارة ووقفه أخرى وقال الحافظ : هذا الإسناد رجاله ثقات ، وصحح غير واحد من الأئمة وقفه على رفعه وأعله ابن القطان بتردد نوح المذكور وتكلم فيه ابن الجوزي من أجل عبد الحميد بن جعفر فإن فيه مقالا ، ولكن متابعة نوح له مما تقويه .
ومنها عن الحكم بن عمر وغيره من طرق لا يعول عليها ومنها عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=21159صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر فكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم } أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، قال الحافظ : وفيه أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي العلوي وقد كذبه أبو حاتم وغيره ، ومن دونه أيضا ضعيف ومجهول ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر من وجه آخر وفيه مسلم بن حبان وهو مجهول ، قال : والصواب أن ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر غير مرفوع
فهذه الأحاديث فيها القوي والضعيف كما عرفت ، وقد عارضتها الأحاديث الدالة على ترك البسملة التي قدمناها ، وقد حملت روايات حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس السابقة على ترك الجهر لا ترك البسملة مطلقا لما في تلك الرواية التي قدمناها في حديثه بلفظ : " فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم " وكذلك حملت رواية حديث nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل الآتية وغيرهما حملا لما أطلقته أحاديث نفي قراءة البسملة على تلك الرواية المقيدة بنفي الجهر فقط ، وإذا كان محصل أحاديث نفي البسملة هو نفي الجهر بها فمتى وجدت رواية فيها إثبات الجهر قدمت على [ ص: 236 ] نفيه .
قال الحافظ : لا بمجرد تقديم رواية المثبت على النافي ، لأن nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا يبعد جدا أن يصحب النبي صلى الله عليه وسلم مدة عشرة سنين ويصحب nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان خمسا وعشرين سنة فلا يسمع منهم الجهر بها في صلاة واحدة بل لكون nindex.php?page=showalam&ids=9أنس اعترف بأنه لا يحفظ هذا الحكم كأنه لبعد عهده به لم يذكر منه الجزم بالافتتاح بالحمد لله جهرا فلم يستحضر الجهر بالبسملة فيتعين الأخذ بحديث من أثبت الجهر ا هـ .
فقد حكى الحازمي عن نفسه أنه حضر جامعا وحضره جماعة من أهل التمييز المواظبين في ذلك الجامع فسألهم عن حال إمامهم في الجهر والإخفات قال : وكان صيتا يملأ صوته الجامع ، فاختلفوا في ذلك فقال بعضهم : يجهر وقال بعضهم : يخفت . ولكنه لا يخفى عليك أن هذه الأحاديث التي استدل بها القائلون بالجهر منها ما لا يدل على المطلوب وهو ما كان فيه ذكر أنها آية من الفاتحة أو ذكر القراءة لها أو ذكر الأمر بقراءتها من دون تقييد بالجهر في الصلاة لأنه لا ملازمة بين ذلك وبين المطلوب وهو الجهر بها في الصلاة . وكذا ما كان مقيدا بالجهر بها دون ذكر الصلاة لأنه لا نزاع في الجهر بها خارج الصلاة . فإن قلت : أما ذكر أنها آية ، أو ذكر الأمر بقراءتها بدون تقييد بالجهر فعدم الاستلزام مسلم ، وأما ذكر قراءته صلى الله عليه وسلم في الصلاة لها فالظاهر أنه يستلزم الجهر لأن الطريق إلى نقله إنما هي السماع ، وما يسمع جهر وهو المطلوب . قلت : يمكن أن تكون الطريق إلى ذلك إخباره صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بها في الصلاة فلا ملازمة ، والذي يدل على المطلوب منها هو ما صرح فيه بالجهر بها في الصلاة وهي أحاديث لا ينتهض الاحتجاج بها كما عرفت ، ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني إنه لم يصح في الجهر بها حديث
ولو سلمنا أن ذكر القراءة في الصلاة يستلزم الجهر بها لم يثبت لذلك مطلوب القائلين بالجهر لأن أنهض الأحاديث الواردة بذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المتقدم ، وقد تعقب باحتمال أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أشبههم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم في معظم الصلاة لا في جميع أجزائها على أنه قد رواه جماعة عن نعيم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بدون ذكر البسملة كما قال الحافظ في الفتح . وقد جمع nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي بما حاصله أن المشركين كانوا يحضرون المسجد فإذا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : إنه يذكر رحمن اليمامة يعنون مسيلمة فأمر أن يخافت ببسم الله الرحمن الرحيم ونزلت : { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي : فبقي ذلك إلى يومنا هذا . [ ص: 237 ] على ذكر الرسم وإن زالت العلة ، وقد روى هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير والأوسط
وحجج بقية الأقوال التي فيها التفصيل في الجهر والإسرار وجواز الأمرين مأخوذة من هذه الأدلة فلا نطول بذكرها . وأما أدلة المثبتين لقرآنية البسملة والنافين لقرآنيتها فيأتي ذكر طرف منها في الباب الذي بعد هذا . وهذه المسألة طويلة الذيل ، وقد أفردها جماعة من أكابر العلماء بتصانيف مستقلة ومن آخر ما وقع رسالة جمعتها في أيام الطلب مشتملة على نظم ونثر أجبت بها على سؤال ورد ، وأجاب عنه جماعة من علماء العصر فلنقتصر في هذا الشرح على هذا المقدار وإن كان بالنسبة إلى ما في المسألة من التطويل نزرا يسيرا ولكنه لا يقصر عن إفادة المنصف ما هو الصواب في المسألة . وأكثر ما في المقام الاختلاف في مستحب أو مسنون فليس شيء من الجهر وتركه يقدح في الصلاة ببطلان بالإجماع فلا يهولنك تعظيم جماعة من العلماء لشأن هذه المسألة والخلاف فيها ولقد بالغ بعضهم حتى عدها من مسائل الاعتقاد
وسبب تضعيف هذا الحديث ما ذكرناه من جهالة ابن عبد الله بن مغفل والمجهول لا تقوم به حجة . قال أبو الفتح اليعمري : والحديث عندي ليس معللا بغير الجهالة في ابن عبد الله بن مغفل وهي جهالة حالية لا عينية للعلم بوجوده فقد كان لعبد الله بن المغفل سبعة أولاد سمى هذا منهم يزيد وما رمي بأكثر من أنه لم يرو عنه إلا أبو نعامة فحكمه حكم المستور . قال : وليس في رواة هذا الخبر من يتهم بكذب فهو جاري على رسم الحسن عنده . وأما تعليله بجهالة المذكور فما أراه يخرجه عن رسم الحسن عند الترمذي ، ولا غيره . وأما قول من قال غير صحيح فكل حسن كذلك
والحديث استدل به القائلون بترك قراءة البسملة في الصلاة ، والقائلون بترك الجهر بها . وقد تقدم الكلام على ذلك . قال nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف رحمه الله: ومعنى قوله : " لا تقلها " وقوله : " لا يقرءونها " أو لا يذكرونها ولا يستفتحون بها أي جهرا بدليل قوله في رواية تقدمت " ولا يجهرون بها " وذلك يدل على قراءتهم لها سرا انتهى . وقد قدمنا الكلام على ذلك في شرح الحديث الذي قبل هذا
687 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=19965سئل nindex.php?page=showalam&ids=9أنس كيف كان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ، ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم } ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ) . الحديث أخرجه أيضا أبو داود والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بدون ذكر البسملة وهو يدل على مشروعية قراءة البسملة وعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمد قراءته في البسملة وغيرها . وقد استدل به القائلون باستحباب الجهر بقراءة البسملة في الصلاة لأن كون قراءته كانت على الصفة التي وصفها nindex.php?page=showalam&ids=9أنس تستلزم سماع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس لها منه صلى الله عليه وسلم وما سمع مجهور به ولم يقتصر nindex.php?page=showalam&ids=9أنس على هذه الصفة على القراءة الواقعة منه صلى الله عليه وسلم خارج الصلاة فظاهره أنه أخبر عن مطلق [ ص: 239 ] قراءته صلى الله عليه وسلم ولفظ " كان " مشعر بالاستمرار كما تقرر في الأصول فيستفاد منه عموم الأزمان وكونه من لفظ الراوي لا يقدح في ذلك لأن الغرض أنه عدل عارف
688 - ( وروى nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن { nindex.php?page=hadith&LINKID=1805nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان يقطع قراءته آية آية { بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين } } . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبو داود ) . الحديث أخرجه أيضا الترمذي في القراءة ولم يذكر التسمية ، وقال : غريب وليس إسناده بمتصل ، وقد أعل nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي الخبر بالانقطاع فقال : لم يسمعه nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة من nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة . واستدل على ذلك برواية nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة . قال الحافظ : وهذا الذي أعل به ليس بعلة . فقد رواه الترمذي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة بلا واسطة وصححه ورجحه على الإسناد الذي فيه يعلى بن مملك انتهى وقد عرفت أن الترمذي قال : إنه غريب وليس بمتصل في باب القراءة . ورواه في باب القراءة في باب فضائل القرآن ، وصححه هنالك بعد أن رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك ، فلعل التصحيح لأجل الاتصال كما يدل عليه قوله في باب القراءة : وليس إسناده بمتصل . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة { nindex.php?page=hadith&LINKID=14113أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقطعها آية آية وعدها عد الأعراب وعد بسم الله الرحمن الرحيم آية ولم يعد عليهم } قال اليعمري : رواته موثقون وكذا رواه من هذا الوجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وفي إسناده nindex.php?page=showalam&ids=16684عمر بن هارون البلخي . قال الحافظ : هو ضعيف انتهى . ولكنه قد وثق فقول اليعمري رواته موثقون صحيح . والحديث يدل على أن البسملة آية . وقد استدل به من قال باستحباب الجهر بالبسملة في الصلاة لما ذكرناه في شرح الحديث الذي قبله . وقد تقدم بسط الكلام على ذلك في أول الباب .