قوله : ( كشف الستارة ) بكسر السين المهملة وهي الستر الذي يكون على باب البيت والدار . قوله : ( من مبشرات النبوة ) أي من أول ما يبدو منها مأخوذ من تباشير الصبح ، وهو أول ما يبدو منه ، وهو كقول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : " أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي " الحديث وفيه أن الرؤيا من المبشرات ، سواء رآها المسلم أو رآها غيره
قوله : ( ألا وإني نهيت ) النهي له صلى الله عليه وسلم نهي لأمته كما يشعر بذلك قوله في الحديث أما الركوع إلى آخره ، ويشعر به أيضا ما في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=37997نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا } ويدل عليه أيضا ، أدلة التأسي العامة ، وفيه خلاف في الأصول ، وهذا النهي يدل على تحريم قراءة القرآن في الركوع والسجود ، وفي بطلان الصلاة بالقراءة حال الركوع والسجود خلاف . قوله : ( أما الركوع فعظموا فيه الرب ) أي سبحوه ونزهوه ومجدوه ، وقد بين صلى الله عليه وسلم اللفظ الذي يقع به هذا التعظيم بالأحاديث المتقدمة في الباب الذي قبل هذا
قوله : ( وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ) فيه الحث على الدعاء في السجود . وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=1466أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء } . قوله : ( فقمن ) قال النووي : هو بفتح القاف وفتح الميم وكسرها لغتان مشهورتان ، فمن فتح فهو عنده مصدر لا يثنى ولا يجمع ، ومن كسر فهو وصف يثنى ويجمع ، قال : وفيه لغة ثالثة قمين بزيادة الياء وفتح القاف وكسر الميم ، ومعناه : حقيق وجدير . ويستحب الجمع بين الدعاء والتسبيح المتقدم ليكون [ ص: 289 ] المصلي عاملا بجميع ما ورد والأمر بتعظيم الرب في الركوع والاجتهاد في الدعاء في السجود محمول على الندب عند الجمهور ، وقد تقدم ذكر من قال بوجوب تسبيح الركوع والسجود .