الرواية الأولى أخرجها أيضا أبو داود وغيره . قوله : ( قد أوهم ) بفتح الهمزة والهاء فعل ماض مبني للفاعل . قال القرطبي : ومعناه ترك . قال ثعلب : يقال : أوهمت الشيء إذا تركته كله أوهم ووهمت في الحساب وغيره إذا غلطت ، أهم ووهمت إلى الشيء إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره . وقال في النهاية : أوهم في صلاته : أي أسقط منها شيئا يقال : أوهمت الشيء إذا تركته ، وأوهمت في الكلام والكتاب إذا أسقطت منه شيئا ووهم يعني بكسر الهاء : يوهم وهما بالتحريك : إذا غلط . قال ابن رسلان : ويحتمل أن يكون معناه نسي أنه في صلاة وكذا قال الكرماني وزاد : أو ظن أنه في وقت القنوت حيث كان معتدلا والتشهد حيث كان جالسا ويؤيد التفسير بالنسيان التصريح به في الرواية الأخرى . قوله : ( إني لا آلو ) هو بهمزة ممدودة بعد حرف النفي ولام مضمومة بعدها واو خفيفة أي لا أقصر
قولهم لم يسن فيه تكرير التسبيحات كالركوع والسجود . ووجه ضعفه أنه قياس في مقابلة النص فهو فاسد انتهى . على أنه قد ثبتت مشروعية أذكار في الاعتدال أكثر من التسبيح المشروع في الركوع والسجود كما تقدم وسيأتي . وأما القول بأن طولهما ينفي الموالاة فباطل لأن معنى الموالاة أن لا يتخلل فصل طويل بين الأركان مما ليس فيها وما ورد به الشرع لا يصح نفي كونه منها وقد ترك الناس هذه السنة الثابتة الأحاديث الصحيحة محدثهم وفقيههم ومجتهدهم ومقلدهم ، فليت شعري ما الذي عولوا عليه في ذلك والله المستعان
وفيه رد على من ذهب إلى كراهة تطويل الاعتدال من الركوع والجلسة بين السجدتين . قال النووي : والجواب عن هذا الحديث صعب . وقد تقدم بقية الكلام على ذلك .
759 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس { nindex.php?page=hadith&LINKID=14947أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين : اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني } رواه الترمذي وأبو داود إلا أنه قال فيه { nindex.php?page=hadith&LINKID=14947وعافني مكان : واجبرني } ) . الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وجمع nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه بين لفظ ارحمني واجبرني ، وزاد ارفعني ولم يقل اهدني ولا عافني وجمع بينها nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم كلها إلا أنه لم يقل وعافني ، وفي إسناده كامل أبو العلاء التميمي السعدي الكوفي وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين وتكلم فيه غيره . والحديث يدل على مشروعية الدعاء بهذه الكلمات في القعدة بين السجدتين . قال المتولي : ويستحب للمنفرد أن يزيد هنا : اللهم هب لي قلبا تقيا نقيا من الشرك بريا لا كافرا ولا شقيا . قال الأوزاعي : لحديث ورد فيه .