الحديث أخرجه أيضا الترمذي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة . قوله : ( أزيز ) الأزيز بفتح الألف بعدها زاي مكسورة ثم تحتانية ساكنة ثم زاي أيضا : وهو صوت القدر . قال في النهاية : هو أن يجيش جوفه ويغلي من البكاء . قوله : ( كأزيز المرجل ) المرجل بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم ، قدر من نحاس وقد يطلق على كل قدر يطبخ فيها ولعله المراد في الحديث .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر صلى الصلاة الصبح وقرأ سورة يوسف حتى بلغ إلى قوله تعالى: { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله } فسمع نشيجه . واستدل nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف على جواز البكاء في الصلاة بالآية التي ذكرها لأنها تشمل المصلي وغيره .
قوله : ( إنكن صواحب يوسف ) صواحب جمع صاحبة والمراد : إنهن مثل صواحب يوسف في إظهار خلاف [ ص: 376 ] ما في الباطن ، وهذا الخطاب وإن كان بلفظ الجمع فالمراد به واحدة هي nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فقط كما أن المراد بصواحب يوسف : زليخا فقط كذا قال الحافظ
ووجه المشابهة بينهما في ذلك أن زليخا استدعت النسوة وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة ومرادها زيادة على ذلك وهو أن ينظرن إلى حسن يوسف ويعذرنها في محبته ، إن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أظهرت أن سبب إرادتها صرف الإمامة عن أبيها كونه لا يسمع المأمومين القراءة لبكائه ومرادها : زيادة وهو أن لا يتشاءم الناس به كما صرحت بذلك في بعض طرق الحديث فقالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=51وما حملني على مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلا قام مقامه } . والحديث له فوائد ليس هذا محل بسطها
وقد استدل به nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف ههنا على جواز البكاء في الصلاة ووجه الاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صمم على استحلاف أبي بكر بعد أن أخبر أنه إذا قرأ غلبه البكاء دل ذلك على الجواز .