قوله : ( إذا دخل الخلاء ) قال في الفتح : أي كان يقول هذا الذكر عند إرادة الدخول لا بعده ، وقد صرح بهذا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد ، قال : حدثنا أبو النعمان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل الخلاء قال : ) فذكر مثل حديث الباب ، وهذا في الأمكنة المعدة لذلك وأما في غيرها فيقول في أول الشروع عند تشمير الثياب ، وهذا مذهب الجمهور .
قوله : ( الخبث ) بضم المعجمة والموحدة كذا في الرواية ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : إنه لا يجوز غيره ، وتعقب بأنه يجوز إسكان الباء الموحدة كما في نظائره مما جاء على هذا الوجه ككتب وكتب ، قاله في الفتح ، قال النووي : وقد صرح جماعة من أهل المعرفة بأن الباء هنا ساكنة منهم أبو عبيدة إلا أن يقال إن ترك التخفيف أولى لئلا يشتبه بالمصدر والخبث : جمع خبيث والخبائث : جمع خبيثة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان وغيرهما : يريد ذكران الشياطين وإناثهم ، قال في الفتح : قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ويقال : الخبث أي بإسكان الباء فإن كانت مخففة عن المحركة فقد تقدم توجيهه ، وإن كانت بمعنى المفرد فمعناه كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : المكروه .
قال : فإن كان من الكلام فهو الشتم ، وإن كان من الملل فهو الكفر ، وإن كان من الطعام فهو الحرام ، وإن كان من الشراب فهو الضار ، وعلى هذا فالمراد بالخبائث : المعاصي أو مطلق الأفعال المذمومة ليحصل التناسب ، قال : وقد روى المعمري هذا الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار عن nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب بلفظ الأمر ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=1271إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث } وإسناده على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وفيه زيادة التسمية ولم أرها في غير هذه الرواية . ا هـ وهذه الرواية تشهد لما في حديث الباب من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور .
[ ص: 98 ] 76 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=9903كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : غفرانك } رواه الخمسة إلا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ) . الحديث صححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وأبو حاتم ، قال في البدر المنير : ورواه الدارمي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، وقوله : " غفرانك " إما مفعول به منصوب بفعل مقدر : أي أسألك غفرانك أو أطلب ، أو مفعول مطلق : أي اغفر غفرانك ، قيل : إنه استغفر لتركه الذكر في تلك الحالة لما ثبت أنه كان يذكر الله على كل أحواله إلا في حال قضاء الحاجة فجعل ترك الذكر في هذه الحالة تقصيرا وذنبا يستغفر منه ، وقيل : استغفر لتقصيره في شكر نعمة الله عليه بإقداره على إخراج ذلك الخارج وهو المناسب للحديث الآتي في الحمد
77 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=14102كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ) . الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=17221هارون بن إسحاق ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15164عبد الرحمن المحاربي عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=17221فهارون بن إسحاق وثقه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وقال في التقريب : صدوق nindex.php?page=showalam&ids=15164، وعبد الرحمن المحاربي هو ابن محمد وثقه ابن معين nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وقال في التقريب لا بأس به وكان يدلس ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسماعيل بن مسلم إن كان العبدي فقد وثقه أبو حاتم ، وإن كان البصري فهو ضعيف ، وكلاهما يروي عن الحسن ، وقد رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ورمز السيوطي بصحته ، وفي حمده صلى الله عليه وسلم إشعار بأن هذه نعمة جليلة ومنة جزيلة ، فإن انحباس ذلك الخارج من أسباب الهلاك فخروجه من النعم التي لا تتم الصحة بدونها وحق على من أكل ما يشتهيه من طيبات الأطعمة فسد به جوعته وحفظ به صحته وقوته ثم لما قضى منه وطره ولم يبق فيه نفع واستحال إلى تلك الصفة الخبيثة المنتنة خرج بسهولة من مخرج معد لذلك أن يستكثر من محامد الله جل جلاله ، اللهم أوزعنا شكر نعمتك .