[ ص: 218 ] حديث أبي مالك سكت عنه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=16383والمنذري ، وفي إسناده nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب وفيه مقال قوله : ( يسوي بين الأربع ركعات في القراءة والقيام ) قد قدمنا في أبواب القراءة الكلام في ذلك مبسوطا قوله : ( لكي يثوب ) أي يرجع الناس إلى الصلاة ويقبلوا إليها قوله : ( ويجعل الرجال قدام الغلمان . . . إلخ ) فيه تقديم صفوف الرجال على الغلمان ، والغلمان على النساء ، هذا إذا كان الغلمان اثنين فصاعدا ، فإن كان صبي واحد دخل مع الرجال ولا ينفرد خلف الصف ، قاله السبكي
ويدل على ذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس المذكور في الباب ، فإن اليتيم لم يقف منفردا بل صف مع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : يكره أن يقوم الصبي مع الناس في المسجد خلف الإمام إلا من قد احتلم وأنبت وبلغ خمس عشرة سنة ، وقد تقدم عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه كان إذا رأى صبيا في الصف أخرجه
وكذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل وزر بن حبيش . وقيل عند اجتماع الرجال والصبيان يقف بين كل رجلين صبي ليتعلموا منهم الصلاة وأفعالها قوله : ( أن جدته مليكة ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : إن الضمير عائد إلى nindex.php?page=showalam&ids=12423إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الراوي للحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، فهي جدة إسحاق لا جدة nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وهي nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم بنت ملحان زوج nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة الأنصاري وهي أم أنس بن مالك . وقال غيره : الضمير يعود على nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك وهي جدته أم أمه واسمها مليكة بنت مالك
ويؤيد ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن إسحاق المذكور أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيها . ويؤيده أيضا قوله في الرواية المذكورة في الباب " وأمي خلفنا أم سليم " وقيل : إنها جدة إسحاق أم أبيه ، وجدة nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أم أمه
قال ابن رسلان : وعلى هذا فلا اختلاف قوله : ( فلأصلي لكم ) روي بكسر اللام وفتح الياء من أصلي على أنها لام كي والفاء زائدة كما في زيد فمنطلق ، وروي بكسر اللام وحذف الياء للجزم ، لكن أكثر ما يجزم فاللام الأمر الفعل المبني للفاعل إذا كان للغائب ظاهر نحو { لينفق ذو سعة من سعته } . أو ضمير نحو : ( مره فليراجعها ) ، وأقل منه أن يكون مسندا إلى ضمير المتكلم نحو { ولنحمل خطاياكم } ومثله ما في الحديث ، وأقل من ذلك ضمير المخاطب كقراءة آية " فبذلك فلتفرحوا " بتاء الخطاب ، واللام في قوله : ( لكم ) للتعليل ، وليس المراد : ألا أصلي لتعليمكم وتبليغكم ما أمرني به ربي ؟ وليس فيه تشريك في العبادة ، فيؤخذ منه جواز أن يكون مع نية صلاته مريدا للتعليم فإنه عبادة أخرى
ويدل على ذلك ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة قال : جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا فقال : إني لأصلي لكم وما أريد الصلاة . وبوب له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم قوله : ( فنضحته ) بالضاد المفتوحة والحاء المهملة وهو الرش كما قال الجوهري . وقيل : هو الغسل قوله : ( وقمت أنا واليتيم وراءه ) هو ضميرة بن أبي ضميرة [ ص: 219 ] مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة . وفيه أن الصبي يسد الجناح ، وإليه ذهب الجمهور من أهل البيت وغيرهم . وذهب أبو طالب والمؤيد بالله في أحد قوليه إلى أنه لا يسد إذ ليس بمصل حقيقة
وأجاب المهدي عن الحديث في البحر بأنه يحتمل بلوغ اليتيم فاستصحب الاسم . وفيه أن الظاهر من اليتم الصغر فلا يصار إلى خلافه إلا بدليل . ويؤيد ما ذهب إليه الجمهور جذبه صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس من جهة اليسار إلى جهة اليمين وصلاته معه وهو صبي
وأما ما تقدم من جعله صلى الله عليه وسلم للغلمان صفا بعد الرجال ففعل لا يدل على فساد خلافه قوله : ( خير صفوف الرجال أولها ) فيه التصريح بأفضلية الصف الأول للرجال وأنه خيرها لما فيه من إحراز الفضيلة ، وقد ورد في الترغيب فيه أحاديث كثيرة سيأتي ذكر بعضها قوله : ( وشرها آخرها ) إنما كان شرها لما فيه من ترك الفضيلة الحاصلة بالتقدم إلى الصف الأول قوله : ( وخير صفوف النساء آخرها ) إنما كان خيرها لما في الوقوف فيه من البعد عن مخالطة الرجال ، بخلاف الوقوف في الصف الأول من صفوفهن ، فإنه مظنة المخالطة لهم وتعلق القلب بهم المتسبب عن رؤيتهم وسماع كلامهم ولهذا كان شرها
وفيه أن صلاة النساء صفوفا جائزة من غير فرق بين كونهن مع الرجال أو منفردات وحدهن .