وفي الباب غير ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=27785كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول : لا تختلفوا فتختلف قلوبكم } الحديث وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله عند nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق . وعن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبي داود . قوله : ( سووا صفوفكم ) فيه أن تسوية الصفوف واجبة
قوله : ( فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ) في لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " من إقامة الصلاة " والمراد بالصف : الجنس . وفي رواية : " فإن تسوية الصفوف " ، وقد استدل nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم بذلك على وجوب التسوية ، قال : لأن إقامة الصلاة واجبة ، وكل شيء من الواجب واجب ، ونازع من ادعى الإجماع على عدم الوجوب وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=115وبلال ما يدل على الوجوب عندهما لأنهما كانا يضربان الأقدام على ذلك
قال في الفتح : ولا يخفى ما فيه لا سيما وقد بينا أن الرواة لم يتفقوا على هذه العبارة ، يعني أنه رواها بعضهم بلفظ : " من تمام الصلاة " كما تقدم
واستدل ابن بطال بما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=23606فإن إقامة الصف من حسن الصلاة } على أن التسوية سنة ، قال : لأن حسن الشيء زيادة على تمامه . وأورد عليه رواية : " من تمام الصلاة " وأجاب ابن دقيق العيد فقال : قد يؤخذ من قوله : " تمام الصلاة " الاستحباب ; لأن تمام الشيء في العرف أمر خارج عن حقيقته التي لا يتحقق إلا بها وإن كان يطلق بحسب الوضع على ما لا تتم الحقيقة إلا به . ورد بأن لفظ الشارع لا يحمل إلا على ما دل عليه الوضع في اللسان العربي ، وإنما يحمل على العرف إذا ثبت أنه عرف الشارع لا العرف الحادث
قوله : ( تراصوا ) بتشديد الصاد المهملة : أي تلاصقوا بغير خلل ، وفيه جواز الكلام بين الإقامة والدخول في الصلاة . قوله : ( لتسون ) بضم التاء المثناة من فوق وفتح السين وضم الواو وتشديد النون . قال البيضاوي : هذه اللام التي يتلقى بها القسم ، والقسم هنا مقدر ولهذا أكده بالنون المشددة . قوله : ( أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) أي إن لم تسووا ، والمراد بتسوية الصفوف : اعتدال القائمين بها على سمت واحد ، ويراد بها أيضا سد الخلل الذي في الصف
واختلف في الوعيد المذكور فقيل : هو على حقيقته ، والمراد تشويه الوجه بتحويل خلقه عن موضعه بجعله موضع القفا أو نحو ذلك ، فهو نظير ما تقدم فيمن رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار . وفيه من اللطائف وقوع الوعيد من جنس الجناية وهي المخالفة
قال النووي : معناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب كما تقول : تغير وجه فلان أي ظهر لي من وجهه كراهة ; لأن مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم ، واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن ، ويؤيده رواية أبي داود بلفظ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=32173أو ليخالفن الله بين قلوبكم } وقال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي : معناه تفترقون فيأخذ كل واحد وجها غير الذي يأخذه صاحبه ; لأن تقدم الشخص على غيره مظنة للتكبر المفسد للقلب الداعي إلى القطيعة . والحاصل أن المراد بالوجه إن حمل على العضو المخصوص فالمخالفة إما بحسب الصورة الإنسانية أو الصفة أو جعل القدام وراء ، وإن حمل على ذات الشخص فالمخالفة بحسب المقاصد أشار إلى ذلك الكرماني
ويحتمل أن يراد المخالفة في الجزاء فيجازي المسوي بخير ومن لا يسوي بشر . قوله : ( كأنما يسوي بها القداح ) هي جمع قدح بكسر القاف وإسكان الدال المهملة : وهو السهم قبل أن يراش ويركب فيه النصل قوله : ( يلزق ) بضم أوله يتعدى بالهمزة والتضعيف يقال : ألزقته ولزقته قوله : ( منكبه ) المنكب مجتمع العضد والكتف .