الحديث قد تقدم نحوه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب انتقال المنفرد إماما في النوافل . وفيه تصريح بأنه كان بينه وبينهم جدار الحجرة . وقد تقدم نحو الحديث أيضا عنها في باب صلاة التراويح ، وفيه : { أنها قالت : فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنصب له حصيرا على باب حجرتي } وقوله : ( اكلفوا من الأعمال ) إلى آخر الحديث هو عند الأئمة الستة من حديثها بلفظ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=18289وخذوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا } والملال : الاستثقال من الشيء ونفور النفس عنه بعد محبته ، وهو محال على الله تعالى ، فإطلاقه عليه من باب المشاكلة نحو { وجزاء سيئة سيئة مثلها } وهذا أحسن محامله .
وفي بعض طرقه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة { nindex.php?page=hadith&LINKID=23626فإن الله لا يمل من الثواب حتى تملوا من العمل } أخرجه ابن جرير في تفسيره ، وقيل : معناه : إن الله لا يمل أبدا ، مللتم أم لم تملوا ، مثل قولهم : حتى يشيب الغراب . وقيل : إن معناه : إن الله لا يقطع عنكم فضله حتى تملوا سؤاله . [ ص: 233 ] والحديث يدل على أن الحائل بين الإمام والمؤتمين غير مانع من صحة الصلاة . قال في البحر : ولا يضر بعد المؤتم في المسجد ولا الحائل ولو فوق القامة مهما علم حال الإمام إجماعا ا هـ . وكذلك لا يضر الحائل في غير المسجد ولو فوق القامة إلا أن يمنع من ذلك مانع .