عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير ابن كثير
تفسير سورة الإسراء
تفسير قوله تعالى " وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى "
فهرس الكتاب
تفسير ابن كثير
ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
صفحة
121
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
(
وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا
( 94 )
قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا
( 95 ) )
يقول تعالى : ( وما منع الناس ) أي : أكثرهم ) أن يؤمنوا ) ويتابعوا الرسل ، إلا استعجابهم من بعثته البشر رسلا كما قال تعالى : (
أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا
) [ يونس : 2 ] .
وقال تعالى : (
ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد
) [ التغابن : 6 ] ، وقال فرعون وملؤه : (
أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون
) [ المؤمنون : 47 ] ، وكذلك قالت الأمم لرسلهم : (
إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين
) [ إبراهيم : 10 ] ، والآيات في هذا كثيرة .
ثم قال تعالى منبها على لطفه ورحمته بعباده : إنه يبعث إليهم الرسول من جنسهم ؛ ليفقهوا عنه ويفهموا منه ، لتمكنهم من مخاطبته ومكالمته ، ولو بعث إلى البشر رسولا من الملائكة لما استطاعوا مواجهته ولا الأخذ عنه ، كما قال تعالى : (
لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم
) [ آل عمران : 164 ] ، وقال تعالى : (
لقد جاءكم رسول من أنفسكم
) [ التوبة : 128 ] ، وقال تعالى : (
كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون
فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون
) [ البقرة : 151 ، 152 ] ؛ ولهذا قال هاهنا : (
لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين
) أي : كما أنتم فيها (
لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا
) أي : من جنسهم ، ولما كنتم أنتم بشرا ، بعثنا فيكم رسلنا منكم لطفا ورحمة .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تفسير الآية
عناوين الشجرة