(
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ( 41 ) ) .
قال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
أبو الربيع الزهراني ، حدثنا
حماد بن زيد ، عن
أيوب وهشام ، عن
محمد قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان : فينا نزلت : (
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ) ، فأخرجنا من ديارنا بغير حق ، إلا أن قلنا : " ربنا الله " ، ثم مكنا في الأرض ، فأقمنا الصلاة ، وآتينا الزكاة ، وأمرنا بالمعروف ، ونهينا عن المنكر ، ولله عاقبة الأمور ، فهي لي ولأصحابي .
[ ص: 437 ]
وقال
أبو العالية : هم أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال
الصباح بن سوادة الكندي : سمعت
عمر بن عبد العزيز يخطب وهو يقول : (
الذين إن مكناهم في الأرض ) الآية ، ثم قال : إلا أنها ليست على الوالي وحده ، ولكنها على الوالي والمولى عليه ، ألا أنبئكم بما لكم على الوالي من ذلكم ، وبما للوالي عليكم منه؟ إن لكم على الوالي من ذلكم أن يؤاخذكم بحقوق الله عليكم ، وأن يأخذ لبعضكم من بعض ، وأن يهديكم للتي هي أقوم ما استطاع ، وإن عليكم من ذلك الطاعة غير المبزوزة ولا المستكرهة ، ولا المخالف سرها علانيتها .
وقال
عطية العوفي : هذه الآية كقوله : (
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض [ كما استخلف الذين من قبلهم ] ) [ النور : 55 ] .
وقوله : (
ولله عاقبة الأمور ) ، كقوله تعالى (
والعاقبة للمتقين ) [ القصص : 83 ] .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : (
ولله عاقبة الأمور ) : وعند الله ثواب ما صنعوا .