عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير ابن كثير
تفسير سورة العنكبوت
تفسير قوله تعالى " الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "
فهرس الكتاب
تفسير ابن كثير
ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
صفحة
263
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
[
ص:
263 ]
تفسير سورة العنكبوت [ وهي ] مكية .
بسم الله الرحمن الرحيم
(
الم
( 1 )
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
( 2 )
ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
( 3 )
أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون
( 4 ) ) .
أما الكلام على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة " البقرة " .
وقوله : (
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
) استفهام إنكار ، ومعناه : أن الله سبحانه وتعالى لا بد أن يبتلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من الإيمان ، كما جاء في الحديث الصحيح :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822051
" أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء "
. وهذه الآية كقوله : (
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين
) [ آل عمران : 142 ] ، ومثلها في سورة " براءة " وقال في البقرة : (
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب
) [ البقرة : 214 ] ; ولهذا قال هاهنا : (
ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
) أي : الذين صدقوا في دعواهم الإيمان ممن هو كاذب في قوله ودعواه . والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف يكون . وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة ; ولهذا يقول
ابن عباس
وغيره في مثل : (
إلا لنعلم
) [ البقرة : 143 ] : إلا لنرى ; وذلك أن الرؤية إنما تتعلق بالموجود ، والعلم أعم من الرؤية ، فإنه [ يتعلق ] بالمعدوم والموجود .
وقوله : (
أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون
) أي : لا يحسبن الذين لم يدخلوا في الإيمان أنهم يتخلصون من هذه الفتنة والامتحان ، فإن من ورائهم من العقوبة والنكال ما
[
ص:
264 ]
هو أغلظ من هذا وأطم ; ولهذا قال : (
أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا
) أي : يفوتونا ، (
ساء ما يحكمون
) أي : بئس ما يظنون .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تفسير الآية
عناوين الشجرة
تخريج الحديث
ترجمة العلم