(
الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون ( 11 )
ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ( 12 )
ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين ( 13 )
ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون ( 14 )
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ( 15 )
وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ( 16 ) ) .
يقول تعالى : (
الله يبدأ الخلق ثم يعيده ) أي : كما هو قادر على بداءته فهو قادر على إعادته ، (
ثم إليه ترجعون ) ، أي : يوم القيامة فيجازي كل عامل بعمله .
ثم قال : (
ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ) قال
ابن عباس : ييأس المجرمون .
وقال
مجاهد : يفتضح المجرمون . وفي رواية : يكتئب المجرمون .
(
ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء ) أي : ما شفعت فيهم الآلهة التي كانوا يعبدونها من دون الله ، وكفروا بهم وخانوهم أحوج ما كانوا إليهم .
[ ص: 307 ] ثم قال : (
ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون ) : قال
قتادة : هي - والله - الفرقة التي لا اجتماع بعدها ، يعني : إذا رفع هذا إلى عليين ، وخفض هذا إلى أسفل السافلين ، فذاك آخر العهد بينهما ; ولهذا قال : (
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ) قال
مجاهد وقتادة : ينعمون .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير : يعني سماع الغناء . والحبرة أعم من هذا كله ، قال
العجاج :
الحمد لله الذي أعطى الحبر موالي الحق إن المولى شكر